ليتني أعرف -هؤلاء الحديدين- الذين لديهم صلابة نفسية من صدمات الحياة كيف بنوها؟!
يتعرضون لأسوء ظرف
فيدهشون العقل والطرف:
حينما يخرجون من المشاكل بأقل ضرر، ويستخرجون من المشاكل دروساً ودرر،
ثم بقراءة شخصياتهم ..
وجدت أن لديهم أشياء شبه مشتركة:
➊ يركزون على الجانب الإيجابي من الألم، كي يخف عليهم الألم، فيتغافلون عن المرض أنه مرض، ويركزون على أن عظم البلاء يقابله رفعة وعظم جزاء، يسمون الأخطاء دروس، يضحكون في قلب المعاناة فالضحك يخفف عليهم الألم وهكذا..
➋ يقطعون العلاقات السامة من حياتهم؛ كما يستأصلون الأورام من أجسادهم، أو يقطعون أطرافهم الغالية، كي لا تنتشر (الغرغرينة) في أطرافهم.
➌ يدركون أن عدم الكمال لا ينفي الجمال، فيرضون بالموجود، ويتناسون المفقود، ويبذلون المجهود، ولا يتعلقون كما يتعلق أهل الرق أو العشق.
➍ ذكي مع نفسه:
أ- يترفق مع ذاته، ويحارب لذاته، لأنه يعلم أن تطور الذات بهجر اللذات، وأن الخير أغلبه فيما يكره الإنسان.
ب- محسن الظن بالله؛
فهو يستيقن أن الأيادي بيد الله، وأن الأمر كله لله، وأن الله هو رب المستحيل، وليس على الله مستحيل (يرفع سقف التوقعات مع الله).
ج- يحاول أن يَسمع ويُسمِع نفسه كلاما جميلاً، فيقرأ آيات السكينة إذا اضطرب، وإذا زاد عليه الشر واقترب، دعا، وصلى، وتصدق .. حتى يستنزل رحمة الله، يحاول أن يسمع كلاما جميلاً باتصال بصديق محبوب، أو يسمع آيات من القرآن، أو حديثاً من انسان حكيم، أو يطيل في السجود، حتى يجد المفقود، ويفتح الباب المسدود، ويكون الخير موجود.