استخدم الإنسان التقنيات الحرارية المختلفة عبر العصور لأغراض طبية مختلفة بما فيها الشفاء والعناية بصحة الجسم. أحد هذه الطرق المعروفة هو "العلاج بالبارد"، والذي يُطلق عليه أيضًا "الترموثيرابي". هذا النوع من العلاج يعتمد بشكل أساسي على استخدام البرودة للأثر الإيجابي الذي قد يحدثه على الصحة العامة للجسم.

يُعتبر العلاج بالبرودة فعالا خاصة بالنسبة للتعامل مع حالات الألم المزمن والإصابات الرياضية وحتى بعض أنواع الالتهابات الجلدية. يعمل الدخان البارد بطريقة مباشرة؛ فهو يساعد على تقليل الورم والتورم الناجمين عن الإصابة عن طريق تضييق الأوعية الدموية وبالتالي خفض تدفق الدم إلى المنطقة المصابة مؤقتاً. بالإضافة لذلك، فإن تأثير البرد يمكن أن يساهم أيضاً في تخفيف آلام العضلات والمفاصل.

هناك العديد من الطرق لتطبيق العلاج بالبرودة. واحدة من أكثر الطرق شيوعا هي استخدام كمادات الثلج. يتم وضع قطعة قماش مبللة بالماء المثلج فوق المناطق المؤلمة لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة ثلاث مرات يومياً. ولكن ينبغي التأكد دائماً من عدم ترك الكمادة لفترة طويلة جداً لمنع خطر الظرف النسيجي.

طريقة أخرى شائعة للعلاج بالبرودة هي الاستحمام بمياه باردة بعد النشاط البدني المكثف. هذا ليس فقط يعالج الألم ولكنه أيضا يقوي جهاز المناعة ويحسن عملية تعافي العضلات. الأشخاص الذين يستمتعون بهذا النوع من العلاج الفاتر غالباً ما يشعرون بالإندورفين - وهو هرمون طبيعي يخلق شعوراً بالسعادة والأمان داخل الجسم.

ومع ذلك، كما هو الحال مع أي شكل آخر من أشكال الرعاية الصحية غير التقليدية، هناك مخاطر محتملة مرتبطة بالعلاج بالبرودة إذا لم يتم تطبيقها بشكل صحيح. يمكن أن يؤدي التعرض الزائد للبرد إلى انخفاض درجة حرارة الجسم (الحرارة) والتي قد تكون خطيرة للغاية. لذا، من الضروري استشارة محترفي الرعاية الصحية قبل البدء في أي برنامج لعلاج بارد شخصي.

في الختام، يعد العلاج بالبرودة نهجاً مثير للاهتمام وغير مكلف لمعالجة مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية المرتبطة بالألم والالتهاب. ومع ذلك، مثل جميع طرق العلاج الأخرى، يحتاج كل فرد إلى الحصول على مشورة احترافيةbefore الانخراط فيه للحصول على نتائج آمنة ومثمرة.