هل توقيع الأصدقاء على قمصان الطلاب أثناء التخرج حلال أم حرام؟ فتوى شرعية واضحة

في ظل الثقافة الجامعية في نيجيريا التي تتضمن تقليد "يوم التواقيع"، حيث يقوم الطلاب بإهداء بعضهم البعض قمصان بيضاء لتوقيع عليها بالأحرى، قد يكون هناك ت

في ظل الثقافة الجامعية في نيجيريا التي تتضمن تقليد "يوم التواقيع"، حيث يقوم الطلاب بإهداء بعضهم البعض قمصان بيضاء لتوقيع عليها بالأحرى، قد يكون هناك تساؤلات حول مشروعية هذا التقليد من منظور إسلامي. إن حرصك على فهم الحكم الشرعي بشأن هذه العادة أمر محمود.

وفقاً للشريعة الإسلامية، يعد اللباس جزءاً أساسياً من الأموال المحترمة التي يجب احترامها وصيانتها من الهدر والتلف. يحث القرآن الكريم المسلمين على حماية أموالهم واستخدامها بحكمة، كما ورد في الآيات الكريمة المتعلقة بالحفاظ على الثياب وعدم إضاعتها بلا سبب منطقي: "خذوا زينةكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين" [الأعراف:31]، وأيضا قوله عز وجل: "ولا تبذروا تبديدا إنه الذين يبذرون أموالهم بالباطل هم أولئك الذين يسرفون" [الإسراء:26].

كما جاء في الحديث النبوي الشريف، كره النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمور منها إضاعة المال وكثرة السؤال بدون حاجة ضرورية. وقد أكدت العديد من التفاسير أن كره الله شيء ما يعني عدم رضاه عنه وليس بالضرورة تحريمه بشكل كامل. ومع ذلك، إذا كان للإجراء أي آثار مضيعة للمال أو إسراف غير مبرر بدون مقابل مناسب، فهو مرفوض بموجب الشريعة.

وفي حالة "يوم التواقيع" المعروف، يبدو أن توقيع العديد من الأشخاص على نفس القطعة قد يؤدي إلى تلف استخداماتها الأصلية كتلةب معتاد، وبالتالي يعتبر هدر للموارد المالية. وعلى الرغم من وجود احتمالية وجود نوع ما من المنافع الإنسانية لهذه التقاليد الاجتماعية، إلا أنها يمكن تحقيقها بطرق أخرى أقل تضحية للأشياء ذات القيمة مثل دفاتر العناوين الشخصية وغيرها مما لا يشكل هدرًا.

ومن الناحية العملية، يجب اتباع سياسة الموازنة بين مصالح ومفاسد الأعمال بناءً على تعاليم الدين الإسلامي. إذ يجب تحديد المرء للعلاقة بين الفوائد المحتملة والخسائر المرتبطة بكل قرار يتعلق باستخدامه لأمواله الشخصية. وفقاً لفقه الشيخ ابن تيمية الشهير، يمكن اعتبار الورع بأنه القدرة على معرفة أفضل الخيارات سواء كانوا متعلقين بمزايا الشيء نفسه أو مكامن خطورته داخل نظام النظام التشريعي العام الذي يهدف لصيانة المصالح العامة والقضاء علی المضار المترتبة عنها إلي حدود الحد الادنى لها فقط ولذلك فان فعلك توثيقا لحضور الاصحاب فى مناسبة معينة سيتطلب البحث بدائل اخرى تحقق الغرض المنشود دون استنفاد كافة القدرات الاستثمارية الموجودة لديك حالياً وهو الامر الذى يتفق تمام الاتفاق مع توجيه رب العالمين للعبد المؤمن حين اشار الى اهمية المحافظة علي ممتلكاته الخاصة والعامة بانجع طريقة ممكنة."


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer