الإسلام والتعليم: استدامة التراث وتعزيز المعرفة

في مجتمعاتنا الإسلامية اليوم، يُواجَه موضوع التعليم بإشكاليات متعددة تتطلب مراجعة نقدية ومُراجعة منهجية. ويبرز هنا دور الإسلام كدعامة رئيسية لنموذج تع

  • صاحب المنشور: كشاف الأخبار

    ملخص النقاش:
    في مجتمعاتنا الإسلامية اليوم، يُواجَه موضوع التعليم بإشكاليات متعددة تتطلب مراجعة نقدية ومُراجعة منهجية. ويبرز هنا دور الإسلام كدعامة رئيسية لنموذج تعليمي مستدام ومتجدِّد، قادر على المحافظة على الحِفاظِ على تراثٍ غني مع مواكبة تطور المعرفة العالمية الحديثة. إنَّ فهم الأسس الدينية للتعلم والتربية يمكن تحويلها إلى أدوات عملية تساهم بتطوير نظام تربوي مُستقبلي يعزز القيم الأخلاقية والأداء الأكاديمي المتفوق بين جيل الشباب المسلم.

تُعتبر قيمة العلم واحترامه أحد أهم المفاهيم المُكررة والمتميزة في القرآن والسنة المطهرة. يؤكدَ الله سبحانه وتعالى هذه الأهمية عبر الآيات الكريمة مثل قوله تعالى: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" [العلق:١] وقوله عز وجل: "start>اذكر فِي الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبياend>" حيث يشير ذكر النبي ابراهيم عليه السلام كمُحب للعلم وما وصل إليه من مقام قربى بسبب حبه له. كذلك فإن الحديث الشريف يضرب المثل أيضًا بأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يتعلّق بالعناية بالعلم والمعلمين، كما ورد في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلّا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له». وهذا يدل واضحًاعلى أنّ نشر الثقافة العامة والعِلم تعد جزءاً مكملٌ لأعمال البر الصالح وستظل قائمة بعد موته وتكون سبب لدخول الجنة وفلاح الدنيا والآخره .

ومن منظور آخر، فإن النظام التربوي الذي دعا إليه الدين الاسلامي يقوم أساسا على بناء شخصية كاملة ومتكاملة, تجمع بين الجانب الروحي والفكري والجسدي والحسي؛ لذا يجب النظر للأمرين معا عندما نتحدث عن تطوير نظم التعلم والتوجيه الحالي لتحقيق هدف سام وهو النهوض بالأجيال الجديدة نحو مستقبل أفضل وفق رؤية شاملة تشمل كل جوانب الحياة المختلفة ذات العلاقة المباشرة ببناء المجتمع واتخاذ القرار الخاص به وبالتالي تصحيح مسار الفرد باتجاه طريق الخلاص والنور المنشود والذي لن يأتي إلا من خلال نهضة عقلية واجتماعية واسلامية أيضا يستطيع بها الإنسان تحقيق سعادته وطموحاته المعلنة للحياة القادمة بطريق مستقيم مباح قطعا بعيدا عن الضلال والشركيات المقيتة التي تبعد المسلمين عن دين الحق وتحرفهم عن سواء السبيل مهما بلغوا من مدارج العلوم الإنسانية الاخرى غير المرتبطة بنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم وأمره الواضح بشأن تعلم الأدوار العملية لكل شخص حسب قدرته واستعداداته الخاصة مما يؤهل لتوفير فرصة تكافؤ الفرص بين أفراد الأمّة جميعا بدون أي تميز قائم علي الأصل أو اللون أو العقيدة بل إن العالم الغربي نفسه قد اعترف بقوة تأثير رسالة محمدﷺ حين قام باحترام تلك الشخصيّة التاريخية العظيم والتي تركت بصمتها


Reacties