- صاحب المنشور: منصف القاسمي
ملخص النقاش:
تُعد مسألة توازن النظام البيئي أحد أكثر القضايا إلحاحا التي تحاصر العالم اليوم. مع استمرار نمو وتوسع المناطق الحضرية، يتقلص المسكن الطبيعي للحيوانات ويصبح مستقبله مهددا. هذا الوضع يعرض الأنواع الفريدة لخطر الانقراض بينما يؤثر أيضا بطرق غير مباشرة على البشر الذين هم جزء مهم من هذه الأنظمة البيئية. سوف يناقش هذا المقال أهمية المحافظة على الحياة البرية داخل حدود المدينة وكيف يمكننا تحقيق ذلك من خلال الجهود المجتمعية والحلول المستدامة.
المشهد الحالي: المعركة ضد فقدان الموطن
يتعرض عالمنا لحالة طوارئ بيئية خطيرة بسبب انخفاض عدد السكان الحيواني والتهديد الوجودي الذي يمثله للتعدد الحيوي على وجه الأرض. وفقًا لتقرير اليونسكو عام 2020 بشأن حالة التنوع الأحيائي العالمي, فإن حوالي ثلث جميع أنواع النباتات والحيوانات معرضة الآن لخطر الانقراض بحلول نهاية القرن الحالي. وتؤدي الزيادة السكانية المتسارعة وتوسعات المدن إلى تقليل فرص بقاء العديد من الكائنات الحية حيث تضيق دوائر مواطنها الأصلية تدريجيًا. أدى بناء الطرق والمباني الجديدة، بالإضافة إلى قطع الأشجار والتعدين واستخراج المواد الخام الأخرى، إلى هدم ملايين الهكتارات سنوياً مما يشكل تهديدا مباشرا لوطن الكثير منها. إن تأثير عدم اتخاذ إجراءات فورية سيكون كارثي بلا شك بالنسبة لدينا ولجميع أشكال الحياة حولنا والتي تعتبر ركيزة لبقاء الإنسان نفسه.
الحلول المقترحة للحياة البرية ضمن الحدود الحضرية:
إحدى أفضل الخطوات نحو حل هذه المشكلة تكمن في تبني نهج شامل وإدماجي للحفاظ على الأراضي الخضراء داخل مجتمعاتها العمرانية الخاصة بها; وهذا يعني خلق مناطق حماية متخصصة خصيصاً لهذه الغاية تشمل الحدائق العامة والمراعي الغنية بالتنوع الحيوي وغيرها من المواقع ذات الأولوية القصوى فيما يتعلق بالحفظ. كما أنه من الضروري تثقيف الجمهور حول قيمة الموارد الطبيعية وأهميتها لمستقبل كوكبنا ومشاركتهم بنشاط في جهود إعادة تأهيل تلك البيئات المدمرة سابقًا عبر زراعة نباتات محلية وطرح مبادرات رعوية مبتكرة تستهدف تعزيز شبكة التواصل بين مختلف أحجام وأنواع الحيوانات المتواجدة حاليًا بالقرب من أماكن سكناهم الحديثة. علاوة على ذلك، تعدّ السياسات الحكومية القوية والاستثمار في البرامج العلمية الواضحة عوامل رئيسية أيضًا لتحسين الظروف اللازمة لاستعادة نظام بيئي صحيح وآمن لكل أفراد عائلاته الصغيرة والكبيرة سواء كانوا بشر أم حيوانات أو حتى مجرد جراثيم صغيرة تلعب دور غرس شجرة جديدة لإحداث فرق كبير! أخيرا وليس آخرا؛ يجب مراعاة الجانب الاقتصادي المرتبط بتلك العملية إذ تساهم الاستثمارات العقارية الصديقة للبيئة جنبا إلى جانب استخدام تكنولوجيا ذكية مصممة بعناية لتحقيق نتائج فعالة طويلة المدى بدون آثار جانبية ضارة تؤذي أي مخلوق آخر أثناء سير عملية التحالف الإنساني -الطبيعي التاريخية بهذه الوجهة الجديدة المبشرة بمستقبل أجمل لأحفاد قادمين وقد برزت بوادر ولادتة الجميلة بالفعل أمام أعين الذين اختارو طريق الشموخ فوق باقي طرق الدنيا المهترئه الفقيرة روحانيا وثقافيا واجتماعيا...فهل ستنضم إليكم؟