• صاحب المنشور: ناديا البارودي
  
  ملخص النقاش:
  تحولت الشخصية الإعلانية "بيبسيمان"، التي ظهرت لأول مرة كممثل لشراب غازي في التسعينات، لتكون رمزا فنيّا يُمجّد روح الإسلام والرياضة والعاطفة الجماعية في العالم العربي. وقد عبر عنها خَميس العدوي بتفحص معمق لرحلتها عبر ثلاثة محاور رئيسية: الصناعة، الروحانيات، والرياضة.

بدأ الأمر بإطلاق شركة البيبسيكو لصالح حملاتها التسويقيّة عام ١٩٩٢ حين اختارت رساما كندياً يدعى تراڤيز شارست لرسم صورتَين لدُوريْ مزدوج: الأول ضمن مجال الاعلان التجاري الخاص بشركةبيبسي، والذي أصبح لاحقا أشهر ايقونة لعصرالفيديوهات القصيرة والجذابة الملفتة للعقلالبشري؛ بينما الأخرى داخل لعبة فيديو شهيرة آنذاك تُعرف باسم فايتهنغ ڤيبرز(Fighting Vipers). وهكذا أصبح هذا العمل الفني علامة فارقة جديدة إذ لم يعد مقتصرا على قالبٍ واحد وإنما امتد لمساحات متنوعة كالترفيه وصنع التاريخ الرقمي أيضا!

ومن ثم انتقلت الشخصية لتكتشف جماليتها الجديدة بمدرسة التصوف الدينيّ، مستلهمة بذلك جوهر المعتقد الإسلامي الراسخ بالترابط بالألوهيّة بغض النظرعن خلافات التفسيرات المادية لها. فعلى سبيل المثال، كتب الكاتب الصحفي المتخصص بأحوال المنطق المخزون لدي الأفكار البدائية لحياة البشر القدامى -خميسةعدوى– مقالا مطولا ضمن صفحاتمجلة"الفلق" الشهيرة يشرح فيه تاريخ تطور مدرسة التصوف العمانية وما صاحبها من تغيرات اجتماعية وثقافية لحاضر حياتنا المعاصرة. هنا نتوقف قليلا لنذكر بأن هدف العارف بالحقيقة الربانية يكمن فقط بوصلة قلبيه بالإيمان المطلق بالسماء وهو يقصد بهذا انفعال القلب تجاه وجود الله عز وجل وليس أي شيء آخر خارج عن صفاته جل وعلى!!! وبناء عليه يمكن اعتبار فن الرسم له نفس القدر الأهمية لأنه يجسد صورة ذهنية لما يفكر به المخ حسب اعتقاد البعض بأنه يساعد الإنسان على الوصول للهداية والرشاد وذلك باتباع الطرق المستقيم المستمدة مباشرة مما جاء فينا القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة .

وفي الأخير، وانطلاقا مماتنمّرت به النفس البشرية اتجاه الابداعات الفنية عامة، شهد العالم فقاعة كبيرة ملؤها عشق المنتخب الوطني لدى أغلبية دول الشرق الأوسط وشماله خصوصا خلال بطولة مونديال كأس العرب الاخيرة والحماس الكبير الذائع صداها داخليا وخارجيا كذلك نتيجة احتضان دولة قطر لهذه المسابقة العالمية الرائجة حاليا وسط أجواء من الفرحة وغمرالسعادة بين أفراد الأسرة الواحدة وصنائعهما الاجتماعية. حيث حرص المواطنون المقيمون بها وغير المغتربين إلا ومنهم الكويتيون مثلا –حيث يتمتع شعبا بثقافه عاليه علي دائماً مشاركة اخوانهمالعرب ضمن مناسابتهم السنوية مهما اختلفت نوعيات الفعاليات الرئيسية المصاحبة لانطلاقة منافسة رسميه رسمية معتمدة لدى الفيفا الرسمية لهذا الموسم الحالي تحديدا !! فالجميع هنا يسعي بكل طاقة جهوده المبذولة عبور حاجز اللغة والنظام السياسي المختلف لينضموا لاسره وطن جديد يحمل اسم عربي أصيل راسخ القدم أرضا وشأنا ويحق حق ولا يحرم حرمه !!! ولذلك فلابد وأن ندرك جيدا أهمية تمثيل بلدكم الأم بدنيا أرض الواقع مرتبط ارتباط وثيق بحالة بلدكم الأم دنيا الآخرة ايضا لأن دعم الوطن يعني دعم الدينوالحضاره ايضا فهي الثلاثة في ذراع واحده !

ختاما، يغدو واضحا بجلاء شديدا كيف تلعب الوسائل الإعلامية دورا مؤثرا جدامن وراء ظهور العديد من الظاهر الاحتمالاتغيرمتوقعة سابقاً قبل وقت قصير نسبيا نظرا لأننا الآن نعيش عصر رقمي مفت