تعتبر مشكلة السلس البولي واحدة من الأمور الصحية الشائعة التي تواجه العديد من النساء، ولكنها غالباً ما يتم تجاهلها بسبب الحياء الاجتماعي. هذا النوع من المشكلات قد يؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة اليومية للمرأة، لذلك من الضروري فهم أسبابه وكيف يمكن التعامل معه.
يتعلق السلس البولي بانخفاض القدرة على التحكم بالبول، مما يسبب تسرب غير متوقع للبول خلال العطس، الضحك، السعال، الجري، أو حتى الاستيقاظ ليلاً للتبوّل. هناك عدة أنواع للسلس البولي بالنسبة للإناث: سلس البول الإجباري والذي يحدث عندما يكون هنالك ضغط مفاجئ مثل الرشاقة أو العطس، وسلس البول المتدفق الذي يحدث أثناء التدفق الطبيعي للبول، والسلس البول الليلي الذي يحدث عادةً خلال النوم.
الأسباب الأكثر شيوعاً للسلس البولي بين النساء تتضمن الحمل والولادات المتكررة، الشيخوخة، وزن الجسم الزائد، التهاب المثانة، بعض الأدوية، والتغيرات الهرمونية المرتبطة بفترة انقطاع الطمث. بالإضافة إلى ذلك، النشاط البدني المكثف وأعراض القلق أو الاكتئاب قد تساهم أيضاً في ظهور هذه المشكلة.
العلاجات المتاحة لمعالجة السلس البولي تتمثل عادة في مجموعة من الخطوات تشمل تغيير نمط الحياة وتعديلات غذائية معينة واستخدام المهيجنات النفسية والجهازية لتقوية عضلات قاع الحوض. في حالات أكثر خطورة، قد يقترح الأطباء استخدام الحقن البوتوكس أو إجراء عمليات جراحية لإعادة بناء الوظيفة الطبيعية لجهاز التبول.
من المهم جداً عدم الشعور بالإحراج بمناقشة هذه الموضوعات الصحيحة والإستشارة الطبية الفورية إذا كانت الأعراض مستمرة ومزعجة. كل امرأة تستحق حياة صحية خالية من الألم والخوف بشأن المسائل الشخصية كالسيطرة على عملية التبول بشكل فعال.
