- صاحب المنشور: شروق بوهلال
ملخص النقاش:يواجه العالم اليوم تحديات بيئية متزايدة تؤثر بشكل مباشر وقوي على مختلف جوانب الحياة البشرية. ومن بين أكثر هذه الفئات عرضة للتغير هي المجتمعات الريفية التي تعتمد أساسا على موارد الطبيعة للرزق والتنمية المستدامة. يتجلى تأثير التغيرات المناخية وانحسار الغابات وانتشار التصحر وغيرها من الظروف البيئية المتردية في اضطراب دورة المحاصيل الزراعية وضعف الأمن الغذائي وفقدان الدخل لملايين العائلات حول الكوكب.
تتعدد أشكال التأثير السلبي لهذه الأحداث الجغرافية والنظم الإيكولوجية المتحولة؛ فقد ينتج عنه هجر المناطق الريفية بسبب عدم قدرتها على توفير حياة كريمة نتيجة لانعدام فرص العمل المرتبطة بالزراعة والأعمال التجارية الصغيرة المعتمدة عليها تاريخياً. كما أثرت تقلبات الطقس الحادة مثل الفيضانات والجفاف المدمر والموجات الحارة الشديدة باستمرار على البنية التحتية الأساسية مما أدى إلى ندرة مياه الشرب وصعوبة الوصول للمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية عند حدوث حالات طوارئ صحية حادة.
بالإضافة لذلك، فإن نقص المياه الصالحة للشرب يؤدي دورًا رئيسيًا أيضًا حيث يعيش العديد ممن يقطنون القرى النائية بدون مصدر موثوق به للحصول علي مياه نظيفة آمنة للاستخدام الآدمي مما يشكل تهديداً خطيرة لصحة أفراد تلك الأسر الذين قد يصابون بأمراض معدية وانتقاليه متعلقة بتلويث الماء ناقلاً لهم أمراض قاتل كالكوليرا والتيفوئيد والدوسنتاريا وغيرهم بحسب منظمه الصحه العالميّة.
إن فهم عميق لتلك المعاناة الإنسانية هو بداية لحلول مستقبلية جذرية تبدأ بإعادة النظر في السياسات الحكومية الوطنية والإقليمية لتصميم سياسات تدعم التحولات نحو زراعة مقاومة للعوامل المؤذية واستخدام موارد الطاقة البديلة وخلق فرص عمل جديدة مرتبطة بمبادرات الحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري وكذلك تطوير شبكاتloemmunity لبناء قوة مجتمع محلي قادرة علي مواجهة المخاطر المحتملة وتعزيز مرونة هؤلاء السكان أمام كوارث طبيعة مستقبليه
.