الموسيقار ( ياسر عبد الرحمن)
أسطورة الشجن في فن الموسيقى التصويرية
حينما يأتي ذكر "ياسر عبد الرحمن" أجد نفسي في حالة خاصة تجمعنى بموسيقاه، فآلة الڤيولين (الكمان) التى هى طوع مشاعره تستجيب لأنات قلبه و تفيض شجنا و حزنا يطغى على كل موسيقاه، لم اجد موسيقارا يملك كل هذا الثراء من https://t.co/0wpcffVFhw
شجن الموسيقى في كل مقطوعة موسيقية يقدمها لجمهوره..فبجانب تمكنه الشديد و السديد في وضع جمل موسيقية طاغية الوصف فإنه يملك شخصية موسيقية رفيعة القامة يجيد توصيل الفكرة بسهولة فالموسيقي لديه تستجيب لانامله و بريقها الاخاذ يلمع مع كل نغمة يعزفها ، فهو امبراطور الآلات الوترية بلا منافس https://t.co/pQnA59Z1qK
استطاع إدخال آلات موسيقية شعبية داخل الموسيقى الفيلهارمونى و منحها قبلة الحياة لتتواجد في الصفوف الأولى من الأوركسترا، فالربابة التى قدمها فى مسلسله ( الضوء الشارد) ظلت أيقونة صامدة كلما اتى ذكر الصعيد ، بل و تحولت الربابة نفسها إلى ايقونة تلازم كل موقف يأتى فيه ذكر اهل الصعيد https://t.co/yAAoikBne6
ياسر عبد الرحمن هو حالة خاصة من الشجن الفنى ، موسيقاه لها ملمس و رائحة مميزة، فهى تعبق بشجن شرقي خالص لا يشوبه اى أنواع اخرى، مصري الطابع ، ألحانه مبتكرة و معقدة فهى تبهرك في مقدمتها و تختطف روحك فى منتصفها و ترتقي بك لأعلى مستوى في نهايتها..هذا العصف اللحنى لا يملكه سواه. https://t.co/2bHbLxJKbq
تميز ياسر عبد الرحمن فى موسيقي الدراما المصرية فقدم لنا عديد من الأعمال الخالدة التى ظلت مرتبطة بلمسات عزفه الراقية، فالخط اللحنى الذى يتبعه هو مسار مميز ثابت الملمح تطغى عليه شجن الآلات الوترية بنزعة مُشبعة بحنين لدمع لا يهدأ، ففى مسلسل الحقيقة و السراب نجده يلمس وترا داخل الروح https://t.co/zyTEa3loqv