- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:تُعد شبكات التواصل الاجتماعي اليوم جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الأفراد حول العالم، ولا سيما في المجتمعات العربية. وقد أثارت هذه المنصات جدلا كبيرا بشأن تأثيرها على مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأفراد والمجتمعات المحلية والدول الإقليمية. وفي هذا السياق، سنناقش هنا الآثار الاقتصادية لهذه الشبكات وكيف أنها تشكل تحولات كبيرة في سوق العمل والمشاريع الصغيرة وتنمية الأعمال التجارية عبر الإنترنت.
تأثيرات اقتصادية مباشرة
من أهم التأثيرات الاقتصادية المباشرة التي تُحدثها شبكات التواصل الاجتماعي هي تسهيل الوصول إلى الأسواق العالمية للمؤسسات والشركات الصغيرة والكبيرة. فعلى سبيل المثال، يُمكن لأصحاب المشاريع الناشئة عرض منتجاتهم أو خدماتهم أمام ملايين العملاء المحتملين بكل سهولة وبأسعار معقولة مقارنة بطرق التسويق التقليدية. كما توفر هذه المنصات أيضًا فرصة لمشاركة التعليقات والأراء الفورية للعملاء مما يساعد الشركات على تحديد نقاط القوة والضعف وتحسين مستويات رضا العملاء.
إحداث تغيرات في سوق العمل
في جانب آخر، أدخلت شبكات التواصل الاجتماعي تغييرات جذرية لسوق العمل. حيث بات بإمكان العاملين الباحثين عن وظائف استخدام هذه الواجهات للتواصل مباشرة مع أصحاب العمل والتقديم لوظائف شاغرة دون الحاجة لمكاتب التوظيف القديمة أو الدور الوسيط الأخرى. بالإضافة لذلك، أصبح بالإمكان تطوير مهارات جديدة والتعلم المستمر داخل نطاق مجالات محددة باستخدام قنوات تعليم متاحة بكثرة عبر تلك الشبكات.
تنمية الأعمال الإلكترونية
وأخيرا وليس آخراً، شكلت شبكات التواصل الاجتماعي أساساً هاماً لتطوير التجارة الرقمية والمتاجر الإلكترونية في المنطقة العربية. إذ بات بمقدور الأفراد بناء أعمال تجارية كاملة قائمة اعتمادا كليا على الاستراتيجيات الدعائية الموجودة بتلك المواقع العملاقة مثل فيسبوك وإنستجرام وتوتير وغيرها الكثير والتي تستقطب عددا ضخما من المستخدمين يوميا.
باختصار، يمكن اعتبار شبكات التواصل الاجتماعي حجر الزاوية لتحقيق استقرار وضمان مزاولة الأنشطة التجارية الحديثة ورؤية مستقبل مشرق بالنسبة للسوق العام بالمجتمع العربي خاصة وأن عدد مستخدمي هذه الشبكات يزداد عاما بعد عام مع اتجاه شرائح عمرية أصغر نحو الانضمام إليها واستخداماتها المتنوعة سواء بهدف الترفيه أم البحث عن فرص عمل أو إدارة أعمال ذات طابع رقمي حديث.
