الأرق هو حالة شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص حول العالم، مما يؤدي إلى صعوبات في بدء النوم أو الاستمرار فيه. هذه الحالة يمكن أن تكون ناجمة عن مجموعة متنوعة من العوامل، والتي قد تتضمن عوامل بيولوجية ونفسية وبيئية. فيما يلي نظرة شاملة على بعض الأسباب الرئيسية للأرق:
- العادات اليومية غير الصحية: ممارسة عادات نوم سيئة مثل استخدام المنتجات الإلكترونية قبل النوم مباشرةً أو العمل لوقت متأخر باستمرار يمكن أن يقلل من قدرتك على الحصول على قسط كافٍ من الراحة. التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الرقمية يعطل إيقاع الساعة البيولوجية للجسم ويمنع إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن الشعور بالنعاس.
- الضغط النفسي والتوتر: الضغوط النفسية والمخاوف بشأن الحياة الشخصية أو الوظيفية تساهم بشكل كبير في مشاكل الأرق. عندما يشعر الدماغ بالقلق، فإنه ينتج مواد كيميائية تحفز الجسم وتجعله مستيقظاً، مما يصعب معه الوصول إلى مرحلة النوم العميق.
- مشكلات الصحة البدنية: هناك علاقة وثيقة بين الأمراض الجسدية والأرق. بعض الحالات الطبية مثل حرقة المعدة، الانسداد الأنفي، الألم المزمن، وأيضًا الآثار الجانبية لأدوية معينة قد تسبب عدم القدرة على النوم. بالإضافة لذلك، فأن حالات صحية أخرى كالربو، التهاب المفاصل الروماتويدي، ومتلازمة تململ الساقين كلها تعتبر مؤشرات محتملة للإصابة بالأرق أيضًا.
- النظام الغذائي والتغذية السيئة: تناول وجبات دسمة بالقرب من وقت النوم، والإفراط في تناول الكافيين والكحول، وكذلك الحرمان المستمر من الماء جميعها عوامل تعطل عملية تنظيم درجة حرارة الجسم الطبيعية أثناء الليل وبالتالي تشكل عبئاً على تحقيق حالة نوم جيدة.
- العوامل البيئية: وجود ضوضاء عالية جداً أو صوت ثابت ثابت داخل غرفة النوم الخاصة بك، كذلك ظروف الإضاءة القاسية جداً، والحرارة الزائدة/البرودة الزائدة كل هذه أشياء يمكن لها التأثير سلبياًعلى نوعية ساعات نومك ليلاً. كما تلعب روتين تغيير ساعات العمل بسبب وظيفة ما دوراً بارزاً أيضاً - وهو الأمر المعروف باسم "اضطراب الرحلات الجوية المتعددة".
تذكر دائماً أنه إذا استمرت لديك صعوبات في النوم لمدة أسبوعين متتاليتين أو أكثر، فقد تحتاج لاستشارة طبيبك لتقييم حالتكم والاستفادة من خيارات العلاج المناسبة.