"إيمان الإمام" ومبحث "الجندر" - نمذجة للدوغمائية الإلحادية النسوية.
على مذهب "الدحيح"، تسير المدعوة "إيمان الإمام" في تمرير العناصر الأديولوجية للإلحاد النسوي والسدومي المعاصر، والمتأمل في الصورة الكلية لخطاب المرأة لا يخفى عنه مروقها عن الإسلام، وإن نجحت في تقديم صورة دعائية https://t.co/9JZcrb61xp
مموهة لعامة الناس تدفع عنها شبهة الإلحاد الصريح.
في مادتها الأخيرة وعنوانها "ذكر ولا أنثى؟"، تستعرض "إيمان الإمام" الأطروحة الجندرية في مقدماتها البسيطة، بغير تلميح لمجموع التناقضات الذي تقع فيه الأطروحة الجندرية، أو لبعدها الأديولوجي والسياسي.
تنفرد القضية الجندرية بعناية خاصة عند الخطاب النسوي الليبرالي واليساري المعاصر، ففي مفهوم الجندر نقض للماهية الثنائية الجنسية، وانتزاع للإنسان من حيز الذكورة/الـأنوثة البيولوجية، وما تبع تلك الثنائية من أدوار وصفات كان يفترض في واقع -ما قبل الجندر- أنها كامنة بالجسد الذكوري/
الأنثوي وطبيعته الغرائزية والنفسية والذهنية.
فالمرأة (أو الرجل) عند الجندريين ليست مما يدل عليه النوع البيولوجي، بل هي نتاج تفاعلات إجتماعية وثقافية ولغوية وعلاقات سلطة معقدة ، فيغدو ممكنا أن يصير الرجل البيولوجي أنثى على المستوى الجندري، أو تصير الأنثى البيولوجية رجلا على
المستوى ذاته، أو يصير كلاهما نوعا جندريا اخر، والجدول الجندري يتسم باللانهائية.
تظهر الأطروحة الجندرية كحجر أساس في خطابي النسوية والتحول الجنسي أو العبور الجندري. إذ تقيم المقدمة الجندرية أرضية موضوعية لعزل المرأة عن ماهيتها الأنثوية القبلية السابقة على وجودها الإجتماعي