اللولب، المعروف أيضًا باسم "Intrauterine Device" (IUD)، هو وسيلة شائعة للوقاية من الحمل تستخدمها العديد من النساء حول العالم. رغم فوائده العديدة فيما يتعلق بالتحكم في الخصوبة وفعاليته العالية، إلا أنه قد يرتبط بعدد من الآثار الجانبية والأضرار الصحية التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل اتخاذ القرار باستخدام هذا الأسلوب. سنستعرض هنا بعض هذه المخاطر وأفضل النصائح لضمان سلامتك أثناء الاستخدام.
- زيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا: إحدى القضايا الرئيسية المرتبطة باللولب هي زيادة احتمالية انتقال الأمراض المنقولة جنسياً (STDs). يمكن أن تتراكم البكتيريا والجراثيم الأخرى داخل الرحم بسبب عدم وجود بطانة مهبلية طبيعية لتدفق الدم والسائل الأنثوي، مما يعزز بيئة خصبة للميكروبات الضارة. ولذلك، فإن الحفاظ على ممارسات صحية جنسية مثل استخدام الواقي الذكري بالإضافة إلى إجراء اختبارات دورية للأمراض المنقولة جنسيًا أمر ضروري عند اختيار اللولب كموانع حمل.
- التشنجات والإفرازات غير الطبيعية: تسبب العديد من أنواع اللولبات تشنجات خفيفة إلى متوسطة الشدة خلال فترة الدورة الشهرية الأولى بعد التركيب. وقد تستمر هذه التشنجات لأشهر قليلة حتى يتكيف جسم المرأة مع الجهاز الجديد. وفي حالات نادرة جدًا، ربما تواجه السيدات إفرازات مهبلية غريبة ذات رائحة كريهة والتي تعتبر علامات تحذيرية محتملة لمضاعفات خطيرة تحتاج لاستشارة طبية عاجلة.
- نقص الحديد وفقر الدم: نتيجة لحجم النزيف الزائد المصاحب لأجهزة منع الحمل الداخلية - والذي يشبه دورتك الشهرية الاعتيادية ولكن بشكل أكثر كثافة - فقد تجدين نفسك عرضة لنقص الحديد وفقدان الهيموغلوبين وبالتالي اضطراب وظائف الجسم المختلفة بما فيها الطاقة والمناعة العامة للجسد مما يؤدي لفترة التعافي الطويلة نسبيا عقب الولادات مثلاً أو عمليات استخراج اللولب لاحقا.
- انسكاب اللولب: يحدث الانسكاب عندما تنحرف أجسام تحديد النسل داخليا خارج مكان وضعها المعتاد ضمن قناة فالوب باتجاه الرحم مباشرةً؛ وهذا الأمر يشكل تهديدا مباشرا لبنية رحمك وانتظام عملية إلقائه للدورة الشهرية مستقبلا ما يستوجب تدخلا طبيا فوريا لإزالته نهائياً قبل تفاقمه نحو مشاكل عضوية خطيرة كتلك المتعلقة بتضييق مدخل المهبل ومجرى بولك أيضا! لذلك يُفضّل جدّا زيارة طبيبتك للتأكّد باستمرار صحة موقعه داخل جهاز تكاثر الجنس الناعم لديكِ كل عام تقريباً للحيلولة دون التعرض لهذه المحنة المؤلمة حقاً!..
- آلام أسفل البطن والحوض: إن الشعور بألم حاد تحت منطقة السرة وغالبًا ما تمتد تلك الأحاسيس مؤلمة بالفعل نحو مناطق الحوض لدى البعض خصوصا ممن لديهن تاريخ مرضي سابق بإلتهاب المثانة مثلا.. فعليك الانتباه إذ ذاك بأن هناك شيئا ليس صحيح تمام الصواب حاليًا ولا بدّ حينذاك مراجعة مختصة رعاية صحية نسائية موثوق بها فورا لتحديد مصدر الألم وتحديد الخطوات التالية العلاجية المناسبة بناء عنه .
تذكر دائماً أهمية التواصل المستمر مع مزود الرعاية الصحية الخاص بك بشأن أي مخاوف تتعلق بصحتك وخصوصيات جسمك وتعليماته لك دوما بالسلوك الصحيح تجاه آلية العمل الجديدة الخاصة بجسمك وكيفة انتظامه لها كذلك.. فهو خير مستشار وداعم دائم لصحتك وخيارات حياتك الشخصية بكل جوانبها الإنسانية الجميلة !