• صاحب المنشور: رؤى الزوبيري
  
  ملخص النقاش:
  تثير تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) نقاشًا متزايدًا حول تأثيرها المحتمل على سوق العمل العالمي. تشير التوقعات إلى فقدان ملايين الوظائف مع ظهور الآلات التي تستطيع أداء مهام كانت في السابق حكرًا للإنسان. ولكن هل هذا يعني نهاية عصر العمالة كما نعرفه؟ دعونا نتعمق في هذه المسألة المركبة ونفحص كلا الجوانب - التهديدات والتداعيات الإيجابية للذكاء الاصطناعي على القوى العاملة العالمية.

الجانب السلبي:

من المؤكد أنه يوجد جانب سلبي واضح لتوسع الذكاء الاصطناعي. يمكن لهذه التقنية أن ترفع الكفاءة وتقلل الأخطاء وتخفض تكلفة العمليات، لكنها أيضاً تخلق مخاوف بشأن البطالة والإحلال الذي قد يؤثر بشدة على بعض القطاعات والأعمال التجارية المستندة إليها. وفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة "ماكنزي"، هناك احتمال بأن الروبوتات والأنظمة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي ستحل محل ما يصل إلى 800 مليون وظيفة عالمياً بحلول عام 2030.

وتشير الدراسات أيضًا إلى أن العديد من الأعمال المعقدة والمعرفية لن تكون محمية ضد المخاطر الناجمة عن الذكاء الاصطناعي. ففي بريطانيا مثلاً، يقدر خبراء أن 47% من الأشخاص الذين يعملون حاليا كمبرمجين أو مهندسين برمجيات سيكون بإمكانهم الاستغناء عن خدماتهم مقابل استخدام ذكاء اصطناعي خلال العشر سنوات المقبلة. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، يتوقع مركز بيركلي لبحث السياسة الاقتصادية واستعادة العدالة الاجتماعية (BPIJCE) أن تتسبب تقنيات مثل التعلم الآلي وإنشاء محتوى باللغة الطبيعية بتراجع عدد فرص العمل بمعدّل يصل لنسبة %69 بحلول عام ٢۰۳۰ مما سيؤدي لفقدان أكثر من ١۱ ملیون موطن عمل أمريكي .

وبينما يبدو الأمر وكأنه سيناريو كارثي لبعض الأشخاص, إلا أنه ليس كل الخبر سيئاً بالنسبة لعالم العمل المستقبلي المتاح أمام البشر بسبب تقدم تكنولوجيا الذكاء الصناعي حيث يتسع مجال الفرصة لأصحاب المهارات الخاصة والعاملين بالمجالات الأكثر تعقيدا وشأنا والتي تعتمد تفكير الإنسان وإبداعه الفائق مقارنة بما يستطيع القيام به أي نظام تحكم آلي مهما كان مستوى تطويره سواء الآن أو حتى بعد حين بكثير جدا .

الجانب الإيجابي:

إلا إنَّ للتَّطورُ التّقنيِّ المُتمثل بتطبيقاتِ الذكاءِ الاصطناعيَ جوانبَها المتألقة أيضا خصيصًا فيما يتعلق بالحفاظ وتحقيق مصلحة المواهب الإنسانية الأساسية عبر خلق طلب اجتماعي جديد للأشخاص يتميز بمهارات عالية وقدرتهم الهائلة علي الابتكار والاستمرارية الذاتية الفردية والصالح المشترك جميعا للمجتمع ككل بالنظر إلي ذلك فإن احتمالية التأثير الإيجابي لهذا التحول الرقمى الحديث سوف يؤدي الي زيادة الطلب الكبيرعلى مجموعة متنوعة ومختلفة تمام الاختلاف خاصة تلك الأنواع الجديدة تلك تحتاج تدريبات غير اعتيادية وغائبة حاليا لدى جيل الشباب الحالي والمحتمل فى الغدالقريب وهو أمر هام للغاية نظراً لمساهمته الباهرة نحو تحقيق توازن تنافسي واقتصاديًا ملحوظ داخل الاسواق المحلية والدول