- صاحب المنشور: فضيلة بوزرارة
ملخص النقاش:
انطلق الحوار حول تأثير الصراعات السياسية والعسكرية المحتملة بشدة من خلال مدونة كتبها "فضيلة بوزرارة"، داعيًا الجميع للتفكير مرتين قبل الانجراف نحو مزيد من التصعيد. وجه هذا المنشور نداءً عاطفيا، محذرًا من أن التدفق المتكرر نحو الصراع ليس مجرد تراجع، بل هو انتحار جماعي. وفي مقابل الذهاب طريق العنف المتزايد، دعا بوزرارة إلى البحث عن حلول سلمية تدعمها المجتمع الدولي، تعمل على تعزيز الحقوق الإنسانية والحفاظ على الثراء التاريخي والثقافي لهذه الأمم. جاء هذا النداء بالتزامن مع تساؤلات حول هل سينسى العالم الأصوات ذات البغية السلمية داخل الضجة العالية للدمار والإقصاء؟ أم سنعمل سوياً ببناء مستقبل افضل يحقق توقعات واحلام الشعبين؟
لقد شارك العديد من الأعضاء في نقاش عميق وغني بالأفكار حول هذا الموضوع. حيث أعربت "خولة العامري" عن فهمها الواضح للنبرة القوية الصادرة من بوزرارة, مشيرة إلى أن دعوتها تتطلب موقف جريء وعازم ضد زيادة حدّة الصراع. كما شددت على أن البدائل البديلة للتصدي للحرب تكمن فيما إذا تم اختيار التعامل باستراتيجيات تفاوضية حكيمة وسلمية من شأنها حماية حقوق الإنسان والتأكيد على القيم المجتمعية المشتركة. بالإضافة لذلك، سلطت خولة الضوء على كيف أن التقاعس المتواصل عن الصراع لا يوفر خسائر بشرية ومادية فحسب، بل يشكل أيضا تقويضا لاستقرار البلد اقتصاديا واجتماعيا على المدى الطويل. فهي ترى أنه رغم ضعف ظهور اصوات دعم السلام عند المقارنة بصخب أعمال الهدم والخراب، الا انه لا بد من مراعاة هذه الاصوات واتخاذ اجراءات اكبر لدعم مساعيها والبناء عليها.
أما "طلال الصالحي"، فهو قد سانده نفس توجهات خولة العامة، إذ اعترف بأهمية إسناد الاولوية للسلام والمحادثات عوضا عن الصراعات العدائية. كما أثنى على اقتراحاته بان من المهم تجاهل الاصوات المناوئة ومتخذين قرارات مغايره للطرح الأساسي للسلام. وهنا أكّد على ان المخاوف المرتبطة بفقدان صوتيه توافقية عامة لهذا الاحساس بالسلام تعدّ منطقية للغاية وتحتم بذل قصارى جهدنا لمعتدل الوطن بأكثر حال من الاطمئنان والأمان.
وفي المقابل، اضاف "زهرة الصقلي" ريومه الخاص برؤية بوزرارة، قائلا إنه من السليم تماما وصف حالات انحساره عن أرض الواقع الى مناطق نزاعات جديدة طبقا لما ذكرته بوزرارة كونه كارثي ولا رجعة له وهو امر يتسبب بخطب كبيرة بإمكانها قلب مجرى الحياة رأسا على عقب ويعرض ارواح عدد غفير لأخطار محدقه. واقتنعت ايضا بأن الاعتراف بالقيم العالمية الرائعه كدعوة بوزرارة للاشتراك فى سد احداث سلام دائم وانهاء الفتنة سيكون مفتاح نحو عالم احلى وزاهر.
ومن جانب أصغر مشاركا "ميادة بن ساسي"، أشادت بنداء زهرة الصقلي للقاء اهمية خاصةعلى اهتمامنا لتحلقات المصالح السلميه. اذ اشارت الي الواقع المرير الحالي والذي تنتشر فيه اصوات الوطنيه المثقفه وسط ازمة كلامية شامله. لكنها وضحت بأن مهمتنا لاتكون هجرانهؤلاءالنوادي بل احتضانهم واسنادهم ومنحه الفرصه لعرض نظرياتهم. لان اسس السلام تستوجب قبولا لكل انواع الافكار الموفرة بالحزم لازم.