- صاحب المنشور: أنيسة بن عبد الكريم
ملخص النقاش:تؤدي الثورة الرقمية الحديثة إلى تحول كبير في العديد من القطاعات، والتعليم ليس استثناء. مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي بسرعة فائقة، ظهرت فرص جديدة لتحديث طرق التدريس وتحسين تجربة التعلم للمتعلمين. ولكن هذا التحول الواعد يواجه تحديات قانونية وثقافية مهمة. فيما يلي بعض الجوانب الرئيسية لهذه التحديات:
التحديات القانونية
أولا وقبل كل شيء، تتطلب دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التعليم مراعاة دقيقة للتشريعات المحلية والدولية المتعلقة بحماية البيانات الشخصية والأمان السيبراني. على سبيل المثال، قد يتوجب تطبيق قواعد الخصوصية الشاملة مثل GDPR في أوروبا أو CCPA في الولايات المتحدة الأمريكية عند جمع بيانات الطلاب واستخدامها بواسطة الأنظمة القائمة على AI.
فيما يتعلق بالحقوق الفكرية، فإن استخدام نماذج اللغة المدربة على مواد محمية بموجب حقوق الملكية ينشئ مشاكل محتملة للقانون الدولي لحقوق التأليف والنشر. وهذه قضية حساسة خاصة عندما يتم تطوير هذه النماذج وتوزيعها عبر الحدود الوطنية.
التحديات الثقافية
يتجاوز تأثير الذكاء الاصطناعي الجانب التقني؛ فهو يؤثر أيضا على بنى الأفكار والمعتقدات المجتمعية والعادات الاجتماعية. فعلى الرغم من القدر الكبير الذي يمكن تقديمه من خلال تعزيز الوصول العادل والمستدام للتعليم والحلول المرنة للتعلم، إلا أنه هناك مخاوف بشأن آثار الذكاء الاصطناعي المحتملة على التواصل البشري بين المعلمين وأطفالهم وعلى بناء العلاقات الحميمة التي غالبا ما تكون حجر الأساس للتجارب التعليمية الناجحة.
بالإضافة لذلك، تساهم أيضًا الاختلافات الثقافية والتقاليد التربوية المختلفة داخل البلدان نفسها وخارجها في خلق بيئات متنوعة لمقبلين مختلفين حول العالم مما يعني حاجتنا أكثر للأخذ بالأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الخاصة بكل مجتمع