هل استخدام محسن خبز يحتوي على حمض أسكوربيك آمن شرعاً؟

يستند جواب الفتوى إلى العديد من الأدلة العلمية والشرائع الدينية التي تثبت عدم وجود أي مخاطر دينية أو صحية مرتبطة باستخدام محسن الخبز الذي يحتوي على حم

يستند جواب الفتوى إلى العديد من الأدلة العلمية والشرائع الدينية التي تثبت عدم وجود أي مخاطر دينية أو صحية مرتبطة باستخدام محسن الخبز الذي يحتوي على حمض الأسكوربيك (فيتامين سي). يُعتبر هذا النوع من التعزيز الغذائي آمناً وفقا لاتحاد أوروبا، مما يقوي الاعتقاد بأنه لا يوجد ضرر كبير أو حتى احتمال حدوث مضاعفات عند استخدامه.

حمض الأسكوربيك، المعروف أيضاً باسم فيتامين سي، يلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على الصحة العامة للجسم. حسب موسوعة علمية عالمية، يعد فيتامين سي ضرورياً لحماية الأربطة والأوتار بالإضافة إلى دوره في دعم عملية امتصاص الفيتامينات الأخرى الذائبة بالدهون بسبب خصائصه المضادة للأكسدة. كما أنه مهم لبناء الجليكوجين في الدم وتعزيز قوة الجلد والبشرة بشكل عام.

بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسات الحديثة إلى دور فعال لفيتامين سي في الوقاية من السرطان عبر زيادة قوة جهاز المناعة وتحسين قدرته على مقاومة الأمراض المختلفة. كذلك، يساعد هذا العنصر المهم في تسريع عملية شفاء الجروح ويعمل كمثبط للأكسدة، مما يساهم في الحد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية والتصلب الشرياني. علاوة على ذلك، يحقق توازن ضغط الدم ويقوي بنية العظام والأسنان.

بالنظر إلى فتوى من المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث حول إضافة الأحرف والأرقام "E" التي قد تكون موجودة في بعض المنتجات الغذائية والتي ترتبط غالباً بمواد حافظة وملونات غذائية ومعززات طعم وما إلى ذلك، فقد اعتبرتها شرعيًا تمامًا بغض النظر عن مصدرها سواء كان النباتيًا أو الكيميائي الاصطناعي أو حتى الحيواني بشرط خضوعها لتحويل كيميائي كامل يؤدي لاستحداث مكون مختلف تمام الاختلاف عن حالته الأصلية. وهكذا ينطبق الحكم الشرعي نفسه على مشروب أو طعام يحتوي على هذين النوعين من العناصر.

وفي نهاية المطاف، يدعم ديننا الإسلامي فكرة البساطة وعدم البحث عن تفاصيل غير ضرورية فيما يتعلق بتناول الطعام والشراب. لذا، بما أن المنتج تحت الدراسة هنا عبارة عن محسن خبز مسنود بصلاحيته الصحية والفوائد الصحية المرتبطة فيه كالقدرة على تعزيز صحة الجهاز المناعي واستقرار مستوى ضغط الدم وغيرهما الكثير، فلا حاجة للشعور بالحيرة بشأن استخدامه بناءً على اعتباراته الدينية أيضًا.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات