(ثريد)
المسار الدبلوماسي الذكي الذي صاغه التحالف والشرعية طيلة 2021 آتى ثماره سياسيا وامتد تأثيره الإيجابي على الميدان اليمني.
إيران ورطت الحوثيين بقراءة خاطئة، اعتقدت أن مأرب لقمة سائغة ونسيت أن التصعيد لايمكن أن يستمر أبد الدهر.
التحالف غير المعادلة في غضون أسابيع.
انتهى العام بضرب عناصر حزب الله والحرس الايراني وعشرات المواقع الحوثية وآلاف القتلى بمأرب.... وبدأ 2022 بتوغل بشبوة ومأرب.
الجيش الوطني اليمني والعمالقة والمقاومة الشعبية كسروا الحوثيين.
قريبا، أعتقد أن الحوثيين سيقبلون لقاء المبعوث الأممي الذي لم يلتقيهم حتى اللحظة.
وسيبدأ فصل جديد للمبعوث وسيحاول اختراق الحوثيين باسترضائهم ومحاولة الضغط على الحكومة اليمنية للقبول بالبدء بمطار صنعاء وميناء الحديدة كخطوات "بناء ثقة".. سيناور الحوثيون على "فصل" الانساني عن السياسي لتجنب وقف النار
سيقضي المبعوث جل العام يحاول وعندما يقترب، سيعود التصعيد.
واذا افترضنا أن محادثات فيينا سجلت تقدما فإن إيران ستقدم الورقة الحوثية نظرا لرخصها وعدم أهميتها مقارنة بما قد تحصل عليه. وسيجد الحوثيون أنفسهم مجددا رقم لا يملك أهمية، وسيتصاعد صراع الجماعة الداخلي إثر ذلك، وهو ما سينعكس سلبا على الأزمة.
ولأن الحسم العسكري خيار وارد إلا أن الضغوط الغربية سوف تؤخره قدر المستطاع، وإذا كان حظ اليمن جيدا بانهيار محادثات فيينا فضرب الحوثيين أسهل طريق لضرب إيران وتضييق الخناق على وكلائها وأوراقها التي تعطيها مكاسب تفاوضية.