مرض الحصبة هو حالة معديّة ناجمة عن فيروس يمكن أن يؤثر بشكل خاص على الأطفال الصغار. تبدأ عادةً بأعراض تشبه البرد مثل السعال الجاف والحُمّى وسيلان الأنف الطفيف قبل ظهور طفح جلدي مميز قد يستمر لعدة أيام. إليك دليل تفصيلي حول كيفية التعامل مع هذا المرض وكيفية الوقاية منه.
الأعراض الأولى للمرض غالباً ما تتضمن الحمى والسعال الجاف وظهور بقع حمراء حول العينين والأنف. بعد يومين إلى ثلاثة أيام من بداية هذه الأعراض، يبدأ الطفح الجلدي الشائع المرتبط بالحصبة في الظهور خلف الأذنين ويتجه نزولاً نحو الجسم. خلال فترة الطفح، قد يشعر الطفل بالضعف والتعب أكثر من المعتاد وقد ينام جيداً بسبب الألم الناجم عن الطفح.
العلاج الرئيسي لمرض الحصبة هو الراحة المنزلية والكثير من السوائل لمنع الجفاف. الأدوية التي تستطيع تخفيف بعض الأعراض متاحة بدون وصفة طبية وتشمل مضادات الاحتقان لتخفيف سيلان الأنف والمواد المساعدة على النوم للاسترخاء أثناء الليل. كما يُنصح باستخدام مرطب الهواء لتقليل تهيج الجلد الناتج عن الطفح.
في حالات نادرة، قد يتطلب الأمر زيارة الطبيب إذا كانت هناك أعراض أخرى غير طبيعية كالحمى العالية أو صعوبة التنفس أو إصابة بجروح بسبب القرح الموجودة داخل الفم والتي غالبًا ما تكون مصاحبة للحصبة.
من أهم طرق الوقاية ضد مرض الحصبة هي تلقي لقاح MMR الذي يحمي أيضًا من شلل الأطفال والنكاف. يتم تقديم هذا اللقاح عادة للأطفال الذين يبلغون سنة واحدة وثلاث سنوات ولكن يمكن أخذه أيضاً عند عمر ست شهور للسفر إلى المناطق عالية الخطورة. بالإضافة لذلك، فإن تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال والإبعاد الاجتماعي عندما نشعر بأننا مريضون يساهم بشكل كبير في الحد من انتشار الفيروس.
تذكر دائماً أنه رغم سهولة العلاج بالنسبة لحالات الحصبة الخفيفة، إلا أنها لا تزال تحتاج إلى رعاية ومتابعة خاصة بالأخص لدى الأطفال الصغار جدًا.