- صاحب المنشور: البوعناني الديب
ملخص النقاش:
تُعد الثورة التكنولوجية الحالية بإحداث تحول جذري في قطاع التعليم العالمي. يأتي هذا التحول مدفوعًا بتطور الذكاء الاصطناعي الذي يفتح آفاقاً جديدة لم تعد مقتصرة على مجرد تسهيل عمليات التعلم بل تشمل إعادة هيكلة العملية التعليمية بأسرها. فكيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي على مستقبل التعليم؟ وما هي الآثار المحتملة لهذا التأثير؟ وهل ستكون هذه الخطوة خطوة نحو الأمام أم أنها تحمل مخاطر تحتاج إلى معالجة؟ يستعرض هذا المقال العواقب المتوقعة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال تعليمي متنوع ومتجدد باستمرار.
**١ - زيادة الوصول إلى التعليم**:
إن أحد أكثر تأثيرات الذكاء الاصطناعي الواضحة هو توسيع نطاق التعليم وجعله متاحا لعدد أكبر من الأفراد، خاصةً لأولئك الذين يعيشون بعيدًا عن المؤسسات التعليمية التقليدية أو ممن لديهم ظروف شخصية تحد منهم من حضور الفصول الدراسية بشكل منتظم. بدأ بالفعل ظهور مجموعة واسعة من أدوات التعلم الإلكتروني التي تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي، مثل المنصات الافتراضية للمدارس ومراكز التدريب عبر الإنترنت وأنظمة الدعم الشخصي للطلاب. تسمح تلك الأدوات للحاضرين بالوصول إلى محتوى دروس عالية الجودة والتفاعل مع المعلمين والمدرسين بغض النظر عن موقعهم الجغرافي. بالإضافة لذلك فإن الذكاء الاصطناعي يمكن أيضًا من توفير فرص تعلم ذاتيه مصممه خصيصًا لتلبية الاحتياجات الخاصة لكل فرد بناءً علي تاريخه الأكاديمي السابق واستراتيجيات التعلم الفردية له مما يتيح مستوى أعلى بكثير من المرونة والتنظيم الذاتى خلال عملية التعلم .
**٢ - تغيير دور المعلّم**:
لا يُخفى بأن تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلي تغييرات عميقة داخل النظام الحالي لمنظومة التعليم والإدارة التربوية. فعلى سبيل المثال، تستطيع برمجيات الذكاء الإصطناعى تصحيح الاختبارات وتقييم الأوراق البحثية بشكل مؤتمت وبالتالي تخفيف عبء العمل الواقع حاليًا علينا كمعلمين لإشراف مباشر على كل طالب أثناء قيامهم بالمهام المنزلية والحفاظ على تنظيم الجدولة الزمنية للدروس اليومية بنفس القدر الكبير من الدقة والدقة نفسها والتي يتميز بها البشر طبيعياً ولكن بطرق مختلفه تمام الاختلاف إذ تعمل الآلات بكفاءة لا مثيل لها عند القيام بمهام روتينيه محددة بينما تتمثل نقاط القوة الطبيعية للإنسان فيما يتعلق بالأفعال الأكثر تعقيدا واتخاذ القرار المستقل وغير المخططة سابقا وهو الجانب الذي لن يحل مكانه ذكاؤكم الصناعيه مهما بلغ تقدمها العلمى والمعرفي حتى الآن حيث إن قدرته محدودة للغاية عندما نواجه مسائل غائبة تمام الغياب عنه قبل إجراء اي تجارب علميه مرتبطه بسيناريوهات مشابهة لما حدث سابقآ بالسابق فهو بحاجة