• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  ### مقدمة:

مع تطور التكنولوجيا بسرعة مذهلة، يصبح تأثير الذكاء الاصطناعي واضحًا في مختلف جوانب حياتنا اليومية. وقد فتح هذا التقدم ثروة من الفرص والتحولات الهائلة في كيفية عمل المؤسسات والشركات حول العالم. ولكن مع هذه التحسينات تأتي أيضًا تحديات مثيرة للاهتمام ومقلقة تتعلق بسوق العمل الحالي والمستقبلي. سنناقش هنا كيف يمكن للذكاء الاصطناعي إعادة تشكيل سوق العمل وكيف ينبغي الاستعداد لهذه العاصفة القادمة.

الوظائف التي ستتغير/ تختفي بسبب الروبوتات والأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي:

يُعتبر قطاع الخدمات أحد القطاعات الأكثر عرضة للتأثير جراء استخدام التقنيات المدعمة بالذكاء الاصطناعي مثل الأتمتة والروبوتات. فمثلاً، يمكن لأدوات التعرف على الصوت والتفاعل البشري الرقمية تحل محل خدمات العملاء البشرية في الشركات الكبيرة والصغيرة. كما يتوقع خبراء الصناعة ظهور وظائف غير موجودة حالياً نتيجة لتلك الابتكارات الجديدة؛ حيث يقول البعض بأنه قد يتم إنشاء ملايين الوظائف لمبرمجي الروبوتات وموظفي الدعم اللوجستي الذين سيديرون تلك الآلات المتقدمة ذاتيا والتي تديرها الذكاء الاصطناعي. لكن بشكل عام فإن العديد من الأعمال الحالية سيواجه خطر الانقراض التدريجي منها إذا لم تكن هناك خطوط دفاع واضحة ضد استبدالها بالأجهزة الإلكترونية المعززة بالذكاء الاصطناعي.

التأثيرات الاقتصادية طويلة المدى لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة:

على الرغم مما ذكر أعلاه بشأن فقدان بعض الوظائف القديمة، إلا أنه يوجد جانب ايجابي آخر وهو زيادة الإنتاجية والاستقرار الاقتصادي عبر جميع المجالات المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي. فعلى سبيل المثال، أصبح بإمكان شركات التصنيع الآن تحديد خلل عمليات المصنع قبل حدوثه بكثير باستخدام بيانات التاريخ السابق وتحليلها بناءً على نماذج تعلم عميق خاصة بها وبالتالي تحقيق وفورات كبيرة في الوقت والجهد والنفقات التشغيلية أيضًا بالإضافة لحماية البيئة كون الطاقة الكهربائية المستخدمة أقل مقارنة بأصحاب المشاريع اليدوية التقليدية المستهلكين لكميات أكبر نسبياً. ومن جهة أخرى يشدد الكثير ممن يعملون بمجال ذكاء اصطناعي الحديث أيضًا علي ضرورة وجود سياسات حكومية شاملة لدعم عملية الانتقال من نموذج اقتصادي قائم أساسا علي توظيف بشر مستنزفين طاقتهم وعقولهم لأعمال روتينية رتيبة إلى نظام أكثر تسامحاً يسمح لكل فرد باختيار مهنة متعددة الاختصاصات وتبادل الخبرات بين فريق واحد قادر فناريا وصناعياً وإدارتها بطرق مبتكرة وغير مسبوقة سابقاً .

التعليم والتدريب المهني لfaces of future workforce

من المهم جدًّا التركيز بشكل خاص علي قدرة الأفراد وقدرتهم علي مواصلة تطوير مهاراتهم العملية والمعرفية بصورة دورية تغطي كل جديد ويحتمل أنتشاره مستقبلآ سواء كان ذلك ضمن محيط أعمالهم الحالي أم خارج نطاق مجال تخصصهم الأساسي المعتاد عليه سابقا -حيث يستطيع أي شخص إعادة توجيه اهتماماته نحو اختصاص مغاير تماما بعد فترة قصيرة نسبيا عقب تلقي دورات مكثفة لفترة زمنية وجيزة نسبيّا أيضا-. وذلك يعد مفتاح رئيسي لتحقيق توازن جيّد واستدامته داخل المجتمع المحلي وكذلك عالميًا بلا حدود جغرافيا أو حدود وطنية ثابتة كالسابق تاريخيا حين كانت هذه الأخيرة تعيق حركة أجناس مختلفة بغرض التعلم العلماني الواسع يومذاك بينما بات الأمر الآن سهلا للغاية بفضل شبكة المعلومات العالمية العنكبوتية الفضائية الضخمة متاحة الجميع بدون قيود مادية سوى ملكيتها للأجهزة الإلكترونية الخاصة بهمه الشخصية فقط! لذلك دعونا ندعم ثقافة الحياة الطويلة التعلم والحفاظ عليها كمصدر إلهام دائم للأفراد لإعادة رسم خارطة مصائرهم حسب رغباتهم وآمالهم المستهدفة بعزم وصلابة وثقه مطلقة بالنفس وبخبرات الآخرين المنشودة كذلك بالتزامن معه بحكم حاجتنا المل