- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
ناقشت المحادثة جوهر المواضيع الرئيسية التي تناولتها الأخبار مؤخرًا -بدءًا بمكافحة المخدرات وانتهاء باستضافة الأحداث العالمية—وكيفية ارتباط تلك القضايا بجذور أكبر مرتبطة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
بدأ المحادثة "اباء بن زروق" بسؤاله حول جدوى جهود مكافحة المخدرات في المدى الطويل، والنظر في الحلول الشاملة التي تستهدف الجذور الاجتماعية والاقتصادية للشرائح المتضررة اجتماعيًا واقتصاديًا والتي قد تلجأ إلى التجارة غير الشرعية كملاذ أخير.
رد "عبد الخالق السالمي"، داعما وجهة نظر اباء، موضحًا أنه بينما تعد الاعتقالات خطوة نحو تحقيق العدالة العامة والمصلحة الوطنية؛ إلّا أنها ليست إلا جزءًا صغيرًا ضمن حزمة علاج أكثر شمولية تضمن إعادة تأهيل هؤلاء الأشخاص والقضاء على ظروفهم المعيشية المؤدية لتلك الأعمال المضرة. بالإضافة لذلك، اقترح التركيز على توفير الفرص التعليمية والحرف اليدوية وغيرها من الخدمات الأساسية لبناء حياة أفضل لهم بعيدا عن شبكات الجريمة المنظمة.
وفي مدخلته الثالثة، قدم "عروسي بن داوود" إضافة مفيدة حيث أشار لأهمية رفع مستوى الوعي لدى الجمهور بأخطار التعاطي والاستهلاك والسوق السوداء للمواد المخدرة. وأكد أيضا أنه رغم كون السياسة العملياتية ضرورية للغاية لمنع انتشار الفيروس الاجتماعي الخطير ذاته –فالاستثمار طويل المدى في التنمية البشرية والعمرانية يسمح ببناء مستقبل صحى يستبعد حتى خطر حدوث عودة لهذا النوع من الظاهرة مجددًا مرة ثانية بإذن الله تعالى.
إن كل مساهماته هنا توضح مدى أهمية العمل الجماعي بين القطاعات المختلفة--الحكومية والشبابية والدينية والصحية–لتسخير كافة موارد البلاد ضد تهديدات محلية وعالمية مشتركة عبر تبني نهج شامل يحقق مصالح الجميع ويضمن رفاهتهم. فالنقاش السابق مثال حي على كيفية تقديم رؤى جديدة ومتنوعة بطرق مبتكرة وبنّاءة تساند تقدم الوطن اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا تحت مظلة وطن واحد يدعم بعضه البعض داخليا وخارجيا.
