• صاحب المنشور: غسان بن زيدان
  
  ملخص النقاش:
  يتمتع عالم ريادة الأعمال بمزيج حلو من الأفكار الجديدة والمبادرات مبتكرة التي تسعى لتغيير الصناعات وتقديم حلول غير تقليدية للمشاكل المعاصرة. لكن رغم أهمية الابتكار، يمكن أن تتعثر العديد من المشاريع بسبب عدم التركيز الكافي على التنفيذ الفعال. هذا الموضوع يسلط الضوء على ضرورة تحقيق توازن دقيق بين هاتين الأركان الأساسية لنجاح أي شركة ناشئة.

فهم الابتكار والتنفيذ

يمكن تعريف الابتكار كمفهوم يشمل تقديم أفكار جديدة أو تحسين القائم منها بطريقة تعزز القيمة والخروج بمنتج أو خدمة ذات جودة عالية وفريدة تمثل قفزة نوعية فيما هو موجود حاليًا. أما التنفيذ فهي العملية الحيوية لتحويل هذه الافكار الى واقع عملي وملموس باستخدام الموارد المتاحة بكفاءة وفاعلية.

في البداية قد تبدو عملية الإبتكار أكثر جاذبية والأكثر تشويقا لأنها تتعلق بالأفكار الرائعة والتظورات المستقبلية المثيرة لإمكانيات الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة, الانترنت الأشياء وغيرها الكثير ولكن بدون خطة واضحة للتنفيذ فإن كل تلك الجهود ستبقى مجرد أحلام جميلة تبقي ضمن الحدود النظرية لن تحقق لها أي تأثير خارجي محسوس.

تحديات موازنة بينهما:

1. ضيق الوقت: غالبا ماتكون الشركات الصغيرة تحت ضغط زمني كبير مما يساهم بتجاهل جانب التصميم الداخلي للنظام والتركيز اكثر عما هو ظاهر وجذاب بصريا. وهذا يعطي صورة خاطئة عند الجمهور حول مدى تجانس الخدمة مع احتياجاتهم الحقيقة وبالتالي تؤدي لفقدان الثقة وضعف نسبة الانتشار الطبيعية للعرض الاقتصادي الجديد.
2. نقص الخبرة: إن افتقاد الشخص المناسب للإدارة والرؤية الواضحة للتوجهات المحلية والعالمية يؤثر بالسلب علي قدرة المنظمة علي اتخاذ القرارت المؤثرة والتي تحدد المسار العام للأعمال التجارية مستقبلا. فإذا لم يتم اختيار الفريق بعناية وفي وقت مبكر فقد يتحول الأمر إلى كارثة غير متوقعة وقد يصل بها حد انهيار المؤسسة قبل انطلاقها حتى!
3. عدم وجود استراتيجية واضحة: تعتبر الاستراتيجية العمود الفقري لأي مشروع فهو يساعد الأعضاء المختلفين داخل الشركة كوحدة واحدة متكاملة تعمل باتفاق كامل لما فيه خير الجميع ويتوافق معه كليا مصالح الطرف الآخر أيضا. لذلك ينصح بإعداد وثيقة رسمية تحتوي علي جميع تفاصيل المشروع وكيفيه القيام بهذه الخطوة التالية بعد الأخرى بدقه مذهله حتى الوصول إلى وجهتك النهائية بكل سهولة وأمان.
4. التكاليف الزائدة: عندما تغرق مؤسستك منذ بداية مشوارها مباشرة بلا تخطيط مدروس لحساب تكلفة كل مرحلة مختلفة سيؤدى ذالك حتما نحو خسارتك لكل الأموال المكتسبة بسرعه رهيبة بينما كانت الفرصة سانحه لاستغلال مواردك المالية بحكمة أكبر وبذلك تضمن نموها المستمر بقوتها الذاتيه دون الدخول بأزمات مالية خانقة تهدد سلامتها العامة لاحقاً بالتأكيد!!

نصائح لتحقيقه:

1. * تحديد أولويات واضح*: وضع الأولوية لمنطقة الخدمة الرئيسية الخاصة بشركتك بناءً علي الدراسات التسويقية السابقة وكذلك مقارنة المنتج الخاص بجهات المنافسة المختلفة وما تقدمه هي الاخرى لزبائنها المحتملة. بهذه الطريقة تستطيع خلق مكان مميز لك وسط سوق مليء بالعديد من البدائل المُقلِّدة.
2. * إعادة توزيع المهام*: تأكد دائماً بأن الأشخاص