في العديد من المجتمعات الإسلامية، أصبح من المعتاد بعد أداء الصلاة أن يصافح المؤمنون بعضهم البعض ويقول أحدهم "حرماً"، مما يعني طلب الرزق بإتمام الطقوس الدينية في الأماكن المقدسة مثل مكة المكرمة. يجيب الآخر "جمعاً" متمنياً التجمع يوماً ما لتلك الغاية نفسها.
بالرغم من كون الدعاء بمفرداته الأصلية مستحسن وغير محرم، إلا أن الربط المتعمّد لهذه العبارات بالنهاية المباركة للأوقات الصلاة قد يحمّل الأمر أهميته الزائدة. فهذا الاستخدام يمكن أن يشجع الناس على اعتبارها جزءاً ثابتاً من العبادات، وهي ليست كذلك حسب أغلب علماء الدين الإسلامي.
وقد وردت فتاوى عدة من قبل علماء بارزين مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين تؤكد عدم وجود سند شرعي لهذا التقليد. إن القضية هنا تكمن تحديداً في جعل هذه العادات تبدو وكأنها جزء ثابت أو سنّة مرتبطة مباشرة بصلاة، وهو أمر خارج عن النصوص الشرعية الثابتة.
ومع هذا فإن القيام بذلك بشكل عرضي أو عند مناسبة خاصة بدون التأكد بأنه ارتباط دائم بالأعمال الدينية سيكون مقبولاً وفق اغلب الآراء العلمية. ولكن يجب توخي الحذر لأنه إذا انتشرت كعادة رسمية فقد تصبح بدعا تحتاج إلى التحقق منها أولًا.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أهمية التعامل بالحكمة والإحترام لدى شرح مثل تلك الموضوعات لمن يحتاجون لشرحها لهم حيث قد يؤدي سوء فهم طبيعة هذه الممارسات الخاطئة إلى تشكيل أسس خاطئة للعقيدة لدى البعض. بدلاً من النقد السلبي، يُفضل ردود فعل تشجع وتؤيد الأعمال الأكثر توافقًا مع السنّة النبوية بينما تحترم الروابط الاجتماعية والثقافية للإسلاميين.