- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
بدأ ظهور الذكاء الاصطناعي (AI) والتكنولوجيات المتقدمة المرتبطة به مثل التعلم الآلي والروبوتات يؤثر بشكل كبير على سوق العمل العالمي. هذه التغيرات قد تجلب فرصًا جديدة وتُحدث تحولات جذرية في كيفية أدائنا للوظائف وكيف نتعامل معها كأفراد في المجتمع الاقتصادي. هذا الموضوع مليء بالتناقضات؛ حيث يثير المخاوف بشأن فقدان الأماكن الشغل بسبب الاعتماد الزائد على الروبوتات والأنظمة المدعومة بالذكاء الصناعي، وفي نفس الوقت يحمل وعداً بمزيدٍ من الكفاءة والإنتاجية للمجتمع البشري. إن فهم كيف يمكن لـ AI إعادة تشكيل عالم العمل هو أمر ضروري لفهم مستقبلنا المهني والمجتمعي.
**التأثيرات الحالية والآفاق المستقبلية**
في العصر الحديث، بدأ الظهور التدريجي للتكنولوجيا القائمة على الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات المختلفة، مما دفع بعض الخبراء إلى توقعات بأن حوالي نصف جميع وظائف اليوم ستختفي بحلول عام 2030 بسبب التحول نحو الآلات والأتمتة. ولكن يُعدّ هذا الرأي متطرفاً، إذ ليس كامل القطاعات المعرض لنفس الخطر. فبعض الأعمال التي تتطلب مهارات بشرية فريدة كالإبداع أو التواصل أو حل المشكلات المعقدة غير قابلة للأتمتة بشكل مباشر. علاوة على ذلك، فإن زيادة الأتمتة لا تعني دائماً انخفاض عدد العمالة البشرية; بل ربما ينتج عنها طلب أكبر على أنواع مختلفة من القدرات والمهارات الفنية الجديدة.
يعاني البعض بالفعل من عدم القدرة على اللحاق بهذا التسارع التمويلي الذي يتمثل بتطور الذكاء الإصطناعي وانعكاساته المحتملة على الأسواق الحالية والسوق الناشئة كذلك. وقد أدى هذا الوضع إلى مواجهة مجتمعنا مجموعة واسعة ومتنوعة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية نتيجة لهذا الانتقال النوعي المفاجئ والمفجع لعناصر الدخل التقليدية واستحقاقاتها القديمة المؤقتة والتي كانت تعتمد سابقاً بأسلوب مضلل وخادع نسبياً مقارنة بالأمس القريب. وبالتالي يتوجب علينا الآن إعادة النظر بشكل عميق فيما نعرفه وما اعتدناه حول طبيعة عمل الإنسان وأهدافه وطموحاته الشخصية والعائلية والجماعية أيضًا!
**الفرص المتاحة والمهارات المطلوبة**
على الرغم من وجود مخاوف بشأن تأثيرات الذكاء الصناعي السلبيّة محتملة التأثر بها قطاع العمل الحالي، إلا أنه يجب ألّا نتجاهل أيضاً الجانب الآخر لهذه الصورة المثيرة جدوىً وإثارةً وهي الفرصة التاريخية لتحقيق تطوير نوعي شامل لمستويات إنتاجية غير مسبوقة وكذلك فتح أبواب أمام خلق مجالات وشاغرات وظيفية جديده تماماً لم تكن موجودة قبل فترة قصيرة فقط كتلك الخاصة بتخصص هندسة الأنترنات وعلمه مثلاً بالإضافة لأعمال أخرى متعلقة ببرامج البرمجية وصناعة البيانات الضخمة وغيرها الكثير... إلخ... إلخ....
هذا يعني بأنه هناك حاجة ملحة لإعادة النظر بالمؤهلات الأكاديميه والمعرفه المتوفرة لدى الأفراد الراغبين بالحصول على مشاركات فعاله داخل بيئات العمل الحديثة ذات الطبيعه الديناميكية عالية السرعة والكفاءه - وذلك عبر التشديد والحث للدراسات العليا الجامعية نحو ميادين معرفية أكثر تناسباً واحتياجاً لسوق الشغل المحلي والدولي بنفس القدر تقريباً. كما يشمل الأمر ايضاً أهمية توفير دورات تدريبية مست