الكمال لله وحده, ومن ثم اقتضت حكمته سبحانه ألا يهب كل الملكات والمواهب لشخص واحد, وانما قسمها بين خلقه لكي يكمل بعضهم بعضا و لايطغي من استأثر بكل القدرات علي غيره ممن عدمها. اقرأ ان شئت "نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا"
ومن ذلك أنك تري في تويتر من يبرع في تفسير الرؤي مثلا, بل ويسقطها علي الاحداث الجارية, لكن كما يقول المصريون "الحلو مايكملش" فهو ليس محللا سياسيا, ومن ثم بمجرد خروجه من دائرة تميزه (تفسير الرؤي) ودخوله حيز التحليل السياسي يفقد البوصلة ويدخل الحابل بالنابل
نفس الشيئ بنطبق علي أحاديث آخر الزمان, فقد رأينا في السنوات الأخيرة عددا من الأخوة والأخوات كرسوا كل جهدهم في تتبع وتحقيق هذه المرويات حتي كونوا لنا صورة عامة تقريبية عما يتوقع حدوثه,لكن عدم المامهم بتعقيدات النظام العالمي الحالي أوقعهم في اسقاطات خاطئة, قللت من قيمة جهدهم الرائع
ولذا فالمنهج الذي اتبعه هو أخذ زبدة القول من كل منهم فيما برع فيه ثم تجميعه بحيث أكون رؤيتي لما قد يحدث, ليس بناءا علي شطحاتهم خارج تخصصاتهم, ولكن تجميعا لنقاط قوتهم, كما يفعل اللص توكو في المشهد, فهو لايرضي بمسدس سابق الصنع, وانما يجمع أجزائه من هذا وذاك https://t.co/LOUJsTqdba
كما قلت, المتحدثون في اخبار آخر الزمان ينقسمون الي ثلاثة أقسام, سألخص نقاط قوة وضعف كل فريق, ذاكرا بعض الأمثلة لمن أتابعهم علي تويتر لثقتي بهم, رغم القصورات. الاصناف الثلاثة هي معبري الرؤي, و مفسري المرويات, و مستخدمي العلوم الباطنية كالتنجيم والارقام و الكابالا والاتصال بالجن