تعاني العديد من الأشخاص من مشكلة تكرار التبول والتي قد تكون مزعجة وتسبب الانزعاج اليومي. قبل الخوض في تفاصيل كيفية التعامل مع هذه المشكلة، دعونا نفهم بعض الأسباب الشائعة لتكرار التبول. قد يعود ذلك إلى عدة عوامل بما في ذلك الإصابة بالتهاب مثانة البروستات، أو زيادة استهلاك السوائل خاصة تلك التي تحتوي على الكافيين والكحول، بالإضافة إلى حالات صحية مثل مرض السكري وبعض الأمراض العصبية.
فيما يلي بعض الاستراتيجيات الفعالة لإدارة ومواجهة تكرار التبول:
- تنظيم نظام غذائي صحي: قلل من تناول السوائل قبل النوم وأبعد عنك السوائل المُثارة للتبول كالشاي القوي والمشروبات الغازية والعصائر الحامضة. تأكد أيضا من الحصول على كمية كافية من الماء خلال النهار لتجنب الجفاف ولكن تجنّب الزيادة المفرطة.
- ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن أن تساعد النشاط البدني المنتظم في تحسين وظيفة المثانة وتحقيق تقليل غير طبيعي للتبرز. يفضل بدء خطة رياضية تحت إشراف محترف لمعرفة ما يناسبك بشكل أفضل.
- العلاج الطبي الداعم: إذا كانت حالتك ناتجة عن حالة طبية كامنة مثل الالتهاب البولي، فمن الضروري طلب الرعاية الطبية المناسبة وإيجاد الحلول المناسبة لها عبر وصف الأدوية المضادة للميكروبات وغيرها حسب توصيات الطبيب.
- التدريب على تخفيف ضغط الرحلات المتكررة إلى المرحاض: يمكنك المحاولة لمنح نفسك وقتا أطول بين كل رحلة أخرى بمقدار دقيقة أو دقيقتين وذلك بتذكير نفسك بأن الأمر ليس عاجلاً كما يبدو غالبًا. هذا سيساعد تدريجياً في إعادة بناء جدول زمني جديد لمثانتكِ.
- تعلم تمارين كيجل: تعمل هذه التمارين على تعزيز عضلات قاع الحوض مما يساعد على التحكم بشكل أفضل في تدفق البول ويقلل احتمالات الحاجة الملحة للتردد عليه باستمرار.
- إدارة الضغط النفسي: حيث إن الضغوط النفسية والمزاج العام تؤثران أيضاًعلى توازن الجسم وعمل المثانة لديك؛ لذا فإن استخدام أساليب الاسترخاء والتأمل والصلاة والدعاء والدردشة مع الآخرين حول مخاوفك ستكون فعالة جداً هنا.
- أخيرا وليس آخرا، استشر دائماً أحد المتخصصين عند الشعور بأي ألم ملحوظ أو فقدان وزن مفاجئأو ظهور دم في البول لأن ذلك قد يشير لأمر خطير يستوجب تشخيصاً طبياً فورياً وحسب توجيه مختص أمراض المسالك البولية تحديداً .
تذكر أنه بينما تسعى لتحقيق ذاتك الروحية والنفسية والجسدية، فلا تغفل أبدا الصحة العامة للجسم بل احذر من تجاهلها لفترة طويلة حتى لو اعتمدتم فقط على وسائل بسيطة للعلاج الذاتى المؤقت وعدم اتخاذ الخطوات اللازمَّة نحو استشارة اختصاصيين بالأورام والأمراض المختلفة الأخرى المرتبطة بها مباشرة وبصفة عامة كذلك -حيث أنها جميعها ترتبط ارتباطًا وثيقًا جدًا بصحتك سواء داخل المنزل وخارجه وعلى المدى القصير والطويل تمامًا-.