- صاحب المنشور: وئام الفهري
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهدنا طفرة كبيرة في تطور تقنية الذكاء الاصطناعي (AI). هذا التقارب المتسارع للذكاء الصنعي مع مختلف القطاعات يثير العديد من الأسئلة حول مستقبل سوق العمل. يستكشف هذا المقال توقعات تأثيرات الذكاء الاصطناعي على وظائف البشر وكيف يمكن لهذه التحولات الاقتصادية الجديدة تشكيل عالم الأعمال في العقود المقبلة.
**تأثير ذو شقين: فقدان الوظائف وإنشاء جديدة**
من جهة، يُتوقع أن يؤدي انتشار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى خسارة مليون وظيفة سنويا بحلول عام ٢٠٣٠ حسب تقديرات منظمة العمل الدولية. هذه الخسائر ستكون متمركزة أساسا في الأنشطة الروتينية والميكانيكية التي تعتمد بشدة على البيانات والأوامر المعروفة مسبقا والتي يمكن البرمجة الآلية لها. هذا يعني أنه قد يتم الاستغناء عن عمال الانتاج الخطيين وأعوان الإدارة الوسطى وغيرهم ممن يتعاملون يومياً مع أعمال مكررة ومبتذلة.
ومن الجانب الآخر، فإن نفس التقنية تمهد الطريق لإنشاء أنواع وظائف غير مسبوقة تتطلب مهارات فريدة واستثنائية لم يكن ثمة طلب عليها قبل ظهور العصر الجديد لهذا النوع التكنولوجي الثوري. فمثلا بدلا من مجرد كونه مهندسا برمجيات خبيرا، سوف تكون الحاجة ملحة لوظيفة "مهندسين بيانات" الذين سيقومون بتدريب نماذج التعلم الآلي وتقييمها وتطبيقها ضمن بيئات عمل مختلفة وهو أمر بالغ الدقة ويحتاج لإتقان معرفي عالٍ وفريد مما يحتم وجود مجموعة خاصة مدربة تدريبا عالي الجودة للسير بالمؤسسات نحو تحقيق أهداف استراتيجيتها الرقمية بكفاءة عالية.
التأقلم والتكيف: إعادة تعريف الفئة العاملة
لن يكون بإمكان المجتمع البشري تجنب مخاطر عواقب تبني آلات ذات حكم ذاتي بدرجة واسعة بل إن السبيل الأمثل هو كيفية التأقلم معه بطريقة فعالة ومنصفة لكل أفراد القوى العاملة بلا استبعاد لأحد بسبب اختلاف القدرات أو المهارات أو حتى العمر الزمني الزائد مقارنة بأقرانه الأصغر منه سنا إذا توفر له فرصة التعليم والإعادة التدريبة المستمرة لصقل أدائه وتحسين إنتاجيته وبالتالي رفع جودة الخدمات المقدمة للمستخدم النهائي سواء كان فرد أم شركة لذا فالنجاح يكمن فيما يلي:
1 - التركيز أكثر فأكثر على تعليم مواضيع متعلقة بمجالات علوم حاسوب مثل تصميم وصيانة الشبكات الكبيرة وأنظمة الأمن والحماية بالإضافة لدورات مكثفة بفروع أخری کماھاتی کالتدریب علی استخدام روبوتات مصصمة خصیصاً لتسهیل سير العمليات اليومية داخل المصنع مثلاً.2 – توجيه اهتمام خاص نحو قطاعي الصحافة والتربية حيث تضاعفت حاجتهما الملحة لحرفيي أقلام قادرین علي كتابة مقالات صحفية احترافیه تمتاز بجودة عالية وإخراج ورعاية ملفات دراسية متنوعة لغويًا وللتخصص الجامعى أيضًا الأمر الذي يساهم بشكل مباشر وجذري نحو تخفيف الضغط الواقع حاليًا نتيجة قلة عدد المطبوعین مؤهلین لهذه الأدوار الحرجة الاجتماعية والفکرية عامة.3 - تطوير سياسات دعم مالِي ممتاز لسواق شباب الطلاب حديثي التخرج لمساندتهم وتمكينهم اقتصاديا واجتماعیاً خلال مرحلتهم الاولی بعد ترك المقاعد الدراسیة مباشرة وذلك لمنع وقوع أي نوع اختلال وقع سابقآ سابقآ عندما رفض مجتمع كثير منهم ارتياد طرق الحصول علی دخل ثابت منتظم نظر لعدم ثقته الشاملة بسوق العمل المحلی إلا أنها فرصة مناسبة الآن لنشر الثقافة الخاصة بالإرشادات القانونية المدروسة بعناية لفَرق متخصصین مختلط طبقات دستورية خبرة وطموحات مشتركة بينهما بالتأكید سوء فهم بعض جوانب تلك المشروعات الحكومية المؤقتة لكن ليس هذة