حكم التعامل بالفوركس مع الحسابات الإسلامية: تحليل شامل

بعد دراسة الشروط التي ذكرتها، والتي تشير إلى أن الشركة تقدم حسابات إسلامية، فإن هناك عدة نقاط يجب مراعاتها لتحديد مدى توافق هذه المعاملات مع الشريعة ا

بعد دراسة الشروط التي ذكرتها، والتي تشير إلى أن الشركة تقدم حسابات إسلامية، فإن هناك عدة نقاط يجب مراعاتها لتحديد مدى توافق هذه المعاملات مع الشريعة الإسلامية:

  1. عدم وجود فوائد ربوية: هذا شرط أساسي، حيث أن الفوائد الربوية محرمة في الإسلام. إن عدم وجود فوائد ربوية مثل التبيت أو swap يعتبر خطوة إيجابية.
  1. تنفيذ الأوامر فقط: إن الشركة لا تتدخل إلا في تنفيذ الأوامر، سواء كانت بيع أو شراء، وهذا يعتبر أمرا جيدا.
  1. السبريد والعمولة: إن أخذ عمولة حق الشركة، وقدرها ثلاثة دولارات على كل لوت، يعتبر عمولة مشروعة طالما أنها لا تعتبر ربا.
  1. التقابض: تسجيل الأرباح في حسابك في الشركة فوريا عند إغلاق الصفقة يعتبر خطوة إيجابية نحو تحقيق التقابض. ومع ذلك، فإن عدم القدرة على سحب الأموال إلا بعد يوم أو يومين قد يشكل مشكلة، حيث أن التقابض في المجلس هو شرط أساسي في التجارة بالعملات.
  1. الرافعة المالية: استخدام الرافعة المالية يعتبر قرضا مشروطا بالتداول من خلال الشركة، وهو ما يعتبر قرضا جر منفعة، وهو محرم في الإسلام. حتى لو استخدمت الرافعة 1:1، فإن هذا لا يغير من حقيقة أنك تستخدم قرضا مشروطا.
  1. سحب الأموال: تأخير سحب الأموال لمدة يوم أو يومين قد يشكل مشكلة أيضا، حيث أن التقابض في المجلس هو شرط أساسي في التجارة بالعملات.

في الختام، على الرغم من أن الشركة تقدم بعض الشروط التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية، إلا أن استخدام الرافعة المالية وتأخير التقابض يشكلان مشكلتين رئيسيتين. لذلك، لا يمكن اعتبار التعامل بهذا النظام جائزا وفقا للشريعة الإسلامية.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات