- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
يُعدّ التعليم أحد ركائز التنمية المستدامة التي تساهم في تقدم الأمم وتطورها على مختلف الأصعدة. وفي إطار هذا السياق، يبرز دور الدين الإسلامي كمحفز قوي لدعم وتعزيز أهمية العلم والمعرفة لدى الأفراد والمجتمعات. ففي القرآن الكريم والسنة النبوية، يتم التشديد باستمرار على فضائل طلب العلم وكرامته، مما يعكس مكانته الرفيعة في الفكر والثقافة الإسلامية.
إن تعاليم الإسلام تشجع بلا شك على المثابرة والاستمرارية في مسيرة التعلم مدى الحياة، حيث يشير الحديث الشريف إلى أن "طلب العلم فريضة على كل مسلم". ويتضح ذلك أيضًا في قوله تعالى: "
ومن خلال هذه الأدلة الدينية الوضيئة، يتبين لنا كيفية تداخل القيم الأخلاقية والإنسانية مع العملية التعليمية ضمن المجتمعات المسلمة. فعلاوة على كون التعليم ضرورة حياتية للتكيف والتأقلُم مع المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية الحديثة، فإن اتباع نهجه المبني على أساس إيماني يحقق توازنًا بين الحقائق الواقعية والقيم الروحية. وبالتالي، يمكن اعتبار نظام التربية والفكر الإسلاميين مصدراً ثريًا يعزز بناء شخصية مؤمنة ومتكاملة من الناحية الشخصية والجسدية والعقلية والأخلاقية أيضًا.
وفي ضوء ما سبق ذكره سابقًا حول العلاقة الجدلية بين العقيدة والشؤون الأكاديمية داخل الثقافة العربية القديمة وحديثتها كذلك؛ فقد استطاعت العديد من الدول ذات الأغلبية السكانية المنتمية للإسلام تقديم نماذج ناجحة لدمج مقومات الحضارة الغربية وأنظمتها التعليمية التقليدية جنبا إلي جانب جهودهم الخاصة نحو توظيف موروث تاريخي زاخر بالابتكار والحكمة لإرشاد خُلق شباب اليوم ليصبحوا مواطنين صالحين ومبدعين قادرين علي تطوير مجتمعاتهم محليا وعالميا مستقبلاً بإذن الله عز وجل.
ختاما وليس آخرا، تبقى دعواتنا صادقة صادقة دائما بان يستمر زخم الجهد المشترك المخلص لكلا القطاع الحكومي الرسمي وغير رسمي لتحقيق المزيد والمزيد من المكاسب الباهرة لمستقبل مشرق لأجيال قادمة إن شاء الله تعالي!