الأموال المكتسبة بطريقة غير شرعية: التوجيه الإسلامي لحالات التعاملات التجارية الخادعة

في سياق الأعمال التجارية المعقدة، قد تواجه بعض العقبات الأخلاقية والقانونية كما حدث لك يا صاحب الشركة. أنت قبلت مهمة الفرع من شركة أخرى، واتضح فيما بع

في سياق الأعمال التجارية المعقدة، قد تواجه بعض العقبات الأخلاقية والقانونية كما حدث لك يا صاحب الشركة. أنت قبلت مهمة الفرع من شركة أخرى، واتضح فيما بعد أنها قامت بتلاعب بالأرقام بشكل غير قانوني لتحقيق مكاسب أكبر. وبالتالي، فقد تلقت دفعات أعلى مما تستحق من الشركة الكبرى ومنحتك جزءاً من تلك الدفعات المرتفعة.

وفقاً للتعليمات الإسلامية، فإن الأمر ليس بسيطاً. أولاً، يمكنك القيام بمشاريع فرعية لشركات أخرى طالما لا يوجد تناقض صريح مع شروط العقد الأصلي - وهذا يعني أنه يمكن للأجر الذي تحصل عليه من مشاريع فرعية أن يكون أقل من الأجر المتفق عليه. ومع ذلك، إذا كانت مهاراتك الشخصية ضرورية ومقصودة في العقد الأصلي، مثل المهندس المعماري الذي يكلف ببناء مخطط تصميم محدد، فلن يجوز الاستعانة بشخص آخر بأجر أقل بدون موافقة المعلن الأصل.

بالانتقال إلى الحالة الخاصة بك، حيث زادت دفعتك بسبب غش الشركة الأخرى، يجب عليك الالتزام بمبدأ العدالة والأمانة. المال الذي حصلت عليه هو فوق حدود حقوقك القانونية والمالية. وفقاً لذلك، تحتاج إلى إعادة الجزء الزائد إلى الشركة الكبرى. إذا كنت غير قادر على تحقيق ذلك مباشرةً، يمكنك البحث عن طرق مختلفة لتوصيل الرسوم الزائدة إليها أو تقديم خدمات مقابل نفس القيمة. إذا حتى بعد الجهد المكثف لم يكن ممكناً,يمكنك اللجوء إلى الصدقة لهذه المبالغ، بشرط توجيه الربح لأصحاب الحقوق الأصليين.

يجب دائماً أن تكون أعمالنا متوافقة مع الأعراف الأخلاقية والدينية بغض النظر عن الظروف الصعبة.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات