في الإسلام، حرّم الله تعالى الخمر لما لها من تأثير مسكر وتدميري للعقل. لذلك، كل ما يمكن أن يسكر ويضرّ بالعقل يعدّ خمرًا وفقًا للشريعة الإسلامية، بما في ذلك الحشيش رغم اعتباره غير مصنف كمادة مخدرة رسميًا. ومن هنا، تجدر الإشارة إلى أنه قد رأى فقهاء مختلفون اختلافاً في الحكم بين الخمر والحشيش، إلا أن الاتفاق النهائي يكمن حول تحريم تناولهما بالإجماع.
بالانتقال إلى موضوع اليمين والكفارات المرتبطة بشربهما، يشدد علماء الدين على أهمية نيّة المرء ونظره حين يقسم بأنّه لن يستخدم شيئًا محرّمًا مثل تلك المواد. إن كانت النية تشمل جميع المواد التي تسكر وليس فقط شاربي الخمر التقليديين، فقد تكون هناك كفارة مستحقة لحالة الشارب الحالي للحشيش لاحقًا للتوبة عنها. ومع ذلك، إذا كانت نوايا الشخص واضحة نحو نوع واحد من المشروبات المسكرة وغير شامل للأخرى، فلن يلزم عليه دفع الكفارة بناءً على تفسيرات الفقهاء المتنوعة لهذه المسألة الدقيقة. ومن المهم التأكيد أيضًا أنّ جائزة الصلاة للمستمع ليست مرتبطة بتناول المشروب المعروف فقط، ولكن بالأفعال الأخرى ذات الطبيعة المحرمة كذلك والتي تتضمن استخدام المخدرات والمخدرات الثقيلة.
وعليه، لابد وأن يكون التركيز الأكبر الآن موجه نحو اتخاذ قرار نهائي بالتوقف تماماً عن تناول المحرمات والتوبة النصوح أمام رب العالمين عزوجل. فالغفران والتسامح هما جزء أساسي من طبيعتنا الإنسانية كما قررها ديننا الحنيف. إنه دعوة صادقة لكل المسلمين الذين وقعوا تحت وطأة إدمان مواد محظورة بإقرار شرعي: "اللهم تقبل توبتنا وارحم ضعفنا". نسأل الله الكريم الرحيم الثبات والاستقامة دومًا.