قصةيارب توبه
في أحد.المواخير وعلب الليل بشارع الهرم وقف بسيارته الفارهة أمام المدخل وجاء إليه مهرولا عماد المسؤل عن الموقف وصوته يسبقه حمد الله عالسلامة معالي الباشا طولت الغيبة المرة دي يرد عليه ببرود وتعالي مشاغل الواحد مش فاضي يهرش فيقول له عماد كان الله في العون ياباشا
وهو يهم بركوب السيارة لأيقافها بالصف منعا من المشاكل مع إمين المرور الجديد بالمنطقة يدخل الباشا وهو يتلفت يمنة ويسرى وكأنه يتفقد المكان ليعلم أي تغيير حدث بفترة غيابه يقبل عليه المتر ببدلته السوداء الأنيقة والبابيون الأسود وكأنه عريس ليلة عرسه ويبدأ وصلة الترحيب
نورت الدنيا كلها ياباشا عاش مين شافك اتفضل ترابيزتك جاهزة ومحدش يقدر يقعد عليها في غيابك دي تعليمات الحاجة (والحاجة هي صاحبة المكان) يقترب من ترابيزته المفضلة وهو لا يزال يتفقد المكان بعينيه كمن يبحث عن شخص يعلم أنه موجود بمجرد جلوسه توقفت الراقصة التي كانت تتمايل
على موسيقى أم كلثوم وغناء شاب يؤدي خلفها رائعتها لسة فاكر معتمدا على حلاوة اللحن والكلمات وتجاوب السكارى معه وبدأ المطرب الفاشل في توجيه تحيته تحية كبيرة أوي من المحل وصاحبة المحل للباشا اللي نورنا النهاردة بعد غيبة وسمعني سلام انت عمري تبدأ الفرقة في عزف انت عمري
والراقصة تعاود تمايلها كالمخمورة من جمال اللحن ويرفع الباشا كأس الخمر الذي ملأه له المتر مشيرا به للراقصة ومن خلفها ويعيد الكاس مرة أخرى ليقوم المتر بوضع عدة قوالب من الثلج بالكأس لحظات قليلة وجاءت الحاجة مالكة الماخور متشحة بزيها الوقور وحجابها الذي لا يتماشى أبدا