- صاحب المنشور: مها بن عبد المالك
ملخص النقاش:
في عصر الثورة الرقمية الحالي، فرضت تقنيات الذكاء الاصطناعي نفسها كمحرك رئيسي للتغيير والتحول في مختلف القطاعات. هذه التقنية المتقدمة التي تسمح للمعدات الآلية باتخاذ قرارات بناء على البيانات المدخلة لها، قد أدت إلى تحسينات كبيرة في الكفاءة والإنتاجية. لكن هذا التطور يواجه بالتوازي تحديات أخلاقية ومجتمعية جدية تتطلب اهتماما فوريًا وتفكيراً عميقاً.
الابتكار والجوانب الإيجابية للذكاء الاصطناعي
تُظهر تطبيقات الذكاء الاصطناعي قدرتها المذهلة على التعلم المستمر وتحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقة غير مسبوقتين. فعلى سبيل المثال، يستخدم الذكاء الاصطناعي في الطب لتشخيص الأمراض بدقة عالية وأسرع بكثير مما يمكن لطبيب بشري القيام به. كما يساهم أيضًا بشكل كبير في مجال البحث العلمي بتسريع عملية الاكتشاف والاستدلال. بالإضافة لذلك، يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين وسائل المواصلات العامة من خلال تطوير أنظمة المرور ذاتية القيادة والتي تسهم بشكل ملحوظ في تقليل الحوادث المرورية الناجمة عن خطأ الإنسان.
المعضلات الأخلاقية والمجتمعية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي
على الرغم من الفوائد الواضحة للذكاء الاصطناعي، إلا أنها تولد مجموعة من المخاوف والأخطار المحتملة تحتاج إلى نقاش جدي. أحد أكبر هذه المخاطر هو فقدان الوظائف بسبب التشغيل الآلي حيث بدأ العديد من العاملين يشعرون بانقباض فرص العمل أمامهم أمام تقدم الروبوتات في تأدية بعض الأعمال اليدوية أو المعرفية البسيطة والتي كانت تُعتبر سابقًا حكرًا عليهم حصريًا. ثانيًا، هناك قضية خصوصية واستخدام البيانات الشخصية بطرق قد تضر بها إذا لم تتم إدارة تلك المعلومات بحذر شديد وفهم واضح لحقوق الأفراد فيما يتعلق ببذل بياناتهم الخاصة. ثالثًا، هناك خطر متزايد بشأن عدم المساواة الاجتماعية والفوارق الاقتصادية عندما يتمكن الأشخاص الأغنياء ماليا من الاستثمار بشكل مكثف في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بينما يبقى الفقراء خارج دائرة الوصول إليها، وبالتالي فإن ذلك سيعمق الهوة الموجودة بالفعل بين الاثنين ويتسبب بخلق طبقية جديدة مبنية حول القدرة المالية وليس المهارات والخبرات المكتسبة عبر التعليم والعمل الجاد. ويجب أيضا النظر بعناية عند تطبيق خوارزميات بدون رقابة مناسبة إذ ربما تؤدي لتحيّز وتمييز ضد مجموعات سكانية معينة استناداً لأسباب عرقية أو دينية أو جنسيّة وغيرها ولا يعبرعن قيم المجتمع الذي ينتشر فيه النظام آليا بمجرد تشغيله بلا مراعاة لما تستدعيه العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الجميع بغض النظر عن خلفيات مختلفة لهم جميعا الحق بالحياة والكرامة الإنسانية المشتركة لكل البشر مهما اختلفت معتقداته شكل حياة متكاملاً يحفظ سلامته الداخلية والخارجية مقابل أي ضررر محتمل لهذه الأخيرة نتيجة استخدام فنار .
الحلول المقترحة لإدارة مخاطر وخيارات مستقبل أفضل عامة:
يتعين مجتمع دول العالم وضع سياسات تنظيم أكثر شمولا وأكثر مرونة لنظم ذكية كي تكون قادرة علي تحقيق توازن مناسب للإستدامة البيئية والسعادة الانسانية ضمن بيئة عالم مفتوحة ومترابطة علائقها المختلفة تعكس مقومات مشتركة تجمع بني البشر عموما رغم تعدد ثقافتهم وانوعيتها متنوعة الاحجام والحجوم المتنوعه منها الصغيرة الكبيرة والصغيرة جدا مثل قرى نائية تبحث عنها الشبكات الخلويه حالياً وذلك بإعطائها الفرصة لاستغلال مكتسباتها وقدراتها الذاتیه نحو خدمة مصالح شعوبها اولآ ثم بعد ذلك التركيز لاحقا بإرسال الرسائل الدبلوماسيه الخارجيه المبني عليها مجالس رسميا تدعى "الأمم المتحدة" منذ زمن طويل ولكن للاسف الشديد ماز