- صاحب المنشور: شمس الدين القاسمي
ملخص النقاش:
أصبحت تحديات ومشاكل قطاع التعليم العالي في العالم العربي موضوع نقاش متزايد الأهمية بسبب الآثار الكبيرة لها على المستوى الأكاديمي والاقتصادي والاجتماعي. هذا النوع من الرعاية الحاسمة والمستدامة هو أمر بالغ الضرورة لإنتاج جيل مؤهل قادر على مواجهة مستقبل معقد ومتغير بسرعة. تسعى هذه الدراسة إلى تحليل المشهد الحالي للتعليم العالي العربي وتحديد المعوقات والتحديات الرئيسية التي يواجهها النظام حاليا. بالإضافة لذلك، سنقترح بعض الاقتراحات والإصلاحات المحتملة بهدف دفع عجلة تقدم القطاع نحو تحقيق أهداف أفضل وأكثر طموحا.
القضايا الأساسية:
- *التمويل والعجز الميزاني*: يشكو معظم الجامعات العربية من نقص حاد في تمويل البحث العلمي والبرامج التدريبية الحديثة. يؤدي ذلك غالبا لما يعرف بـ "عجز الوظائف" حيث ينقص عدد أعضاء الهيئة التدريسية المؤهلين بنسبة كبيرة مقارنة بالحاجة الفعلية. أيضا، هناك محدودية الوصول للمعدات المتطورة والأبحاث الأولية ذات الجودة العالية، مما يعيق قدرتهم على جذب أكبر المواهب المحلية والدولية.
- ***تدني مستوى اللغة الإنجليزية*: يعد إتقان اللغة الانجليزية شرطاً أساسياً للتنافس عالميا وتحقيق قبول دولي لخريجي الجامعات. ولكن وفقا لتقرير المركز الثقافي البريطاني عام ٢٠١٩ فإن متوسط درجات اختبار IELTS بين طلاب الشرق الاوسط كان أقل بكثير من المعدل العالمي. وهذا يعني أن العديد منهم لن يتمكنوا حتى من فهم المواد الأكاديمية الدولية لفترة طويلة بعد تخرجهم!
- ***عدم كفاية البنية التحتية التقنية:* رغم كونها جزاء ضرورى من عملية التعليم الحديث إلا أنها ما زالت غير متاحة لجميع الطلاب فى كثير منINSTITUTIONS . إن وجود شبكة إنترنت موثوق بها وإمكانية استخدام أدوات تعليم رقمية مثل المنصات الإلكترونية وصفحات التعلم الذاتي يمكن أن يحسن تجربة الطالب ويعزز مهاراته العملية بمجرد إنهائه دراسته.
- *نقص الخبرة التطبيقية: تشكو الشركات الخاصة والجهات الحكومية باستمرار من عدم تلبية خريجي جامعات المنطقة لمتطلباتها وظيفية. يرجع جزء كبير من هذه المسألة لعنة التركيز الزائدعلى الجانب النظرىفى المناهج وبالتالي افتقاد فرص تطبيق نظرية داخل محيط عملى حقيقي أثناء فترة الدراسية. الحل المقترح هنا واضح وهو زيادة ساعات العمل العملي خلال الدورات الدراسية وتعزيز شراكات أكاديمية محتلفةمع المؤسسات العاملةوفقا لأحدث الاحتياجات السوقيه.
اقتراحات للإصلاح:
* إنشاء صندوق قومي لدعم البحوث الأكاديمية والذي يتلقى مساهمات سواء كانت رسميه أم خاصة لمساندة مشاريع بحثيه أصليه أو تطوير المنشآت القائمه بالفعل ضمن حدود الدول المختلفة عبر الوطن العربى الواسع.
* إقامة دورات مكثفةلتعزيز المهارات اللغويه لدى رواد المجالسالعليا والشبابحاملي شهاداتهماالثانويةو الجامعيةفي مختلف مراكز الدولة ، وذلك باستخدام وسائل مبتكرةمثل ألعاب الفيديووالروايات الصوتيه وغيرهما الكثير ممايساعد الشباب علي توسيع مفرداته واستخدامه لسانه بطلاقة واحتيازشهادات معتمدة مرجعيت لهاكذلك.
* تشجيع المزيدمن الاتفاقيات الثنائية三方بين المدارس والجامعات الغربية الرائدةوشقيقاتهن شرق البحرالأبيضالمتوسط؛للسماح لبعضأساتذةوماهرين في مجالات تخصصيه خاصهبالدخول فترحات قصيره كمدرسين ضيوف لتحسين مستوى تدريب طلبتنا الأصلاءوتسهيل نقلالحرف اليدويه وعادات البحث الجديدة مباشرة لهم.
* وضع برنامج شامل للتحقق الدوري من مدى توفروصلاحية جميع الامكانياتالتكنولوجية اللازمة لكل مؤسسهعلميه منتسب لحشد موارد المجتمع المدنيالفعال والصريح داعم لكافة الأنشطة التعليميه وعلى وجه الخصوص تلك المرتبطة بتوفيرالدخول الرقمية لباقيجماهير المستهدفين الذين لم يستطيعوا الحصولعلي جهاز شخصي للاستخدام الشخصيحتى الآن – فعبر تهيئةهذه البيئة فانها ستمكن فتياتوسكان الريف المحرومون جغرافيا من الاستفاده من خدمه الإنترنت بالم