المواطن المستقر ... ؟
=========
يقول المفكر الفرنسي اتييان دو لا بواسييه إتين دي لابويسيه ( Étienne de La Boétie) في "مقالة في العبودية الطوعية" و التي كتبها في 1552 حين كان طالبا جامعيا و لم تنشر الا في عام 1835 حين نشرها مونتي
ما قاله حينها ينطبق تماما على واقعنا ?
++
عندما يتعرض بلد ما لقمع طويل تنشأ أجيال من الناس لا تحتاج إلى الحرية و تتواءم مع الاستبداد و يظهر فيه ما يمكن ان نسميه ' المواطن المستقر ' .
في أيامنا هذه يعيش المواطن المستقر في عالم خاص به
و تنحصر اهتماماته في ثلاثة اشياء :
1- الدين
2- لقمة العيش
3- كرة القدم
++
فالدين عند المواطن المستقر لاعلاقة له بالحق و العدل إنما هو مجرد أداء للطقوس و استيفاء للشكل لا ينصرف غالبا للسلوك ..
فالذين يمارسون بلا حرج الكذب و النفاق و الرشوة يحسون بالذنب فقط إذا فاتتهم إحدى الصلوات !
و هذا المواطن لا يدافع عن دينه إلا إذا تأكد أنه لن يصيبه أذى من ذلك .
++
فقد يستشيط غضبآ ضد الدول التى تبيح زواج المثليين بحجة ان ذلك ضد إرادة الله ..
لكنه لا يفتح فمه بكلمة مهما بلغ عدد المعتقلين في بلاده ظلما و عدد الذين ماتوا من التعذيب !
و يفعل الفاحشه و الفساد فى بلاده جهارآ و بعذ ذلك يحمد الله !!؟
لقمة العيش :
++
هي الركن الثاني لحياة المواطن المستقر ..
فهو لا يعبأ اطلاقا بحقوقه السياسية و يعمل فقط من أجل تربية أطفاله حتى يكبروا ..
فتتزوج البنات و يعمل الاولاد ثم يقرأ فى الكتب المقدسه و يخدم فى بيت الله حسن الختام .
كرة القدم :
في كرة القدم يجد المواطن المستقر تعويضا له عن أشياء
++