"ما يجيب أن يفهمهُ متخصِّصو السايبر"
في السايبر، فإنّ الإنسان لديه قدرةٌ مبهرة على خلق الكناية والتضليل، ولا تنضب منه هذه القدرة مهما قلّ ما في جُعبته، وهذا سواءٌ في كل المجالات، وسيّان في السايبر كما هو في الطب، وإنّ هذه الكناية والتضليل، لم يُقصد بها التضليلُ بذاته، بل قصدوا= https://t.co/enJZFb7Wu7
بها حُبّ الظهور، كظهورِ الشمسِ بعد الكسوف، إذْ تتوجّهُ لها أعينُ الناس، وقصدوا بها حُبّ المديح، كمديحِ الشعراء للحُكّام قديمًا، ولا خاسرَ في هذا إلّا أشخاصٌ بدأوا طريقهم في هذا التخصص، فتصوّروا أنّه تخصصٌ "فلكيّ"، يُناقش عوالمَ الذرة وخباياها، بينما هُو أبسط من ذلك بكثير!،=
ولكن صوّرَ لهم المتخصصون الآخرون عكسَ حقيقته، وما زادَ هذا الفراغَ فراغًا آخر هو ذلك التأسيس المنهجيّ الضعيف لدى دكاترة الجامعات، فالتخصصات جيدة والكُتُب جيدة، ولكنّ "الدكتور" الجامعي نسي وظيفته في تعليم الطالب كيف له أن يتعلم، لا تلقيمه المساق كتلقيمِ القطط.
ولذلك فإنّ النظرة=
نحو السايبر يجبُ أن تتغيّر، فالسوقُ مليءٌ بموظفي السايبر العاديين، بمعنى أنّهم لا يختلفون عن "كاشير البقالة" الذي حفظَ روتين عمله ومهامَّ عمله، حتى يكادُ يقومُ بعمله معصوبَ العينين، وإنّ استمرار متخصصّ السايبر بقراءته الروتينيّة لدوّامة الكورسات والشهادات التي أغرقت السوق،=
لن ينفعه سوى أنّه سيحصلُ على شهادةٍ -حصلَ عليها من الـdump- يفرحُ بها قليلًا ثم يخرجُ بلا علمٍ منها أو عمل، فلذلك فإنّني لطالما ناديتُ بأهمية التأسيس في السايبر، يعني أنّ هُناك مفاهيمًا عريضة يجبُ على كلّ متخصصي السايبر التفرّغُ لها والإلمام بها، فمثلًا لا يليقُ بمهندس السايبر=