- صاحب المنشور: مقبول البنغلاديشي
ملخص النقاش:
أحدثت الثورة الرقمية تغييرات جذرية وملموسة في مختلف المجالات، وكان قطاع التعليم أحد القطاعات التي تأثرت بشكل كبير بهذه التحولات. فرغم أهمية الأساليب التقليدية للتعليم وأثرها العميق عبر التاريخ، إلا أن تطوير الأدوات والتقنيات الجديدة قد غير وجه العملية التربوية ككل. يتجلى ذلك واضحًا في زيادة الاعتماد المتزايد على الوسائل الإلكترونية والتطبيقات الذكية داخل الفصول الدراسية وخارجها. وبينما تتزايد فوائد هذه الابتكارات وتدعم تطور فهم الطلاب وتحسين تجربتهم التعلمية، فإن تحدياتها واستحقاقاتها لا يمكن تجاهلها أيضًا.
في هذا السياق، نستعرض كيف أثرت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)على بيئة التدريس والمعرفة:
- زيادة الوصول إلى المعرفة: لم يكن بوسع الجيل السابق الحصول على كم المعلومات الهائل الذي أصبح متاحا الآن لجميع الأفراد تقريبًا، سواء كانوا طلاباً أم معلمين أم باحثين. توفر الإنترنت ثروة ضخمة من البيانات والأبحاث والموارد الأخرى ذات صلة بمختلف المواضيع الأكاديمية وغير الأكاديمية والتي تساعد الأفراد على توسعة مداركهم واكتساب المهارات اللازمة للتقدم الوظيفي أو تحسين حياتهم الشخصية. بالإضافة لذلك، سهّلت أدوات التواصل الحديثة مثل البريد الإلكتروني والدردشة المباشرة عملية تبادل الآراء والخبرات بين المحترفين حول العالم مما يوفر فرص تعاون مثمرة ومبتكرة للباحثين والمدرسين alike.
- التخصيص والتفاعلية: ومن خلال استخدام المنصات الإلكترونية المتنوعة كالمنصات التعليمية مفتوحة المصدر (MOOCs)، تتيح تقنية المعلومات مسارا مرنا ومخصص لكل طالب بناء على حاجته الخاصة واحترافيته الحاليّة. كما تشجع وسائل الإعلام الرقمية الحالية على المشاركة الفاعلة وتبادل التجارب وذلك بإشراك الطالب بنفسه ضمن الأنشطة العملية باستخدام البرمجيات المكملة للمعلومات الشفهية والعروض الكتابية، وهذا يساهم بلا شك بتحقيق مستوى أفضل للفهم والاستيعاب.
- تحويل المناهج الدراسية: تمثل الدروس الافتراضية وعبار " التعلم عن بعد" محور نقاش حاد بشأن فعاليّة تغيير منهج التعليم التقليدي المعتمد منذ القدم وإدخاله لتغييرات جوهرية لتحقيق نتائج أكثر إفادة وفعالية خاصة لدى الطلبة الذين يعانون حالات مرضية أو ظروف اجتماعية قاهرة حالت دون حضورهم أثناء دوام الفصل الرسمي. رغم وجود اعتراضات واسعة لشرائح كبيرة ممن تربوا تحت سقوف المدارس القديمة وما زالت لديهم ذاكرة حية عما قدم لهم حينذاك، لكن يبقى حقائق الإحصائيات بأن نسبة نجاح الطلاب بالاختبارات الدولية ارتقت لأرقام قياسية مدعومة بشهادات مؤسسات معتمدة عالميا خير مثال يؤكد جدوى اعتماد تلك اساليب التعليم البديلة الحديثة .
- نقاش مستمر وجدل محتدم: وعلى الرغم مما سبق ذكره حول مزايا النظام الجديد، إلا إنه ليس خاليا تماماً من سلبياته أيضاً؛ فقد أدى الاختلاف الكبير بين القديم والحديث لما يسميه البعض "انشقاق الصف" حيث يشعر العديد من الأشخاص بالإستياء والشوق لإعادة بناء الحياة الاجتماعية والحفاظ عليها خارج حدود الشاشة الصغيرة وصمت المكتبات الرقميه الضيقة. علاوة علي ذلك , هناك مخاطر مرتبطه باستغلال الأطفال نحو الاعتداء الجنسي وانتشار المواد العنيفة والمخدرات والكحوليات بدون رقابة خانقة داخل غرف نومهم. كذلك فان قضية العلاقات الحميمة الق