ثريد حول الاتفاق الايراني السعودية في بكين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية خلال شهرين. ما حصل يؤكد أن

ثريد حول الاتفاق الايراني السعودية في بكين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية خلال شهرين. ما حصل يؤكد أن هناك تحوّل جار في السياسة الخارجية السعودية لأسباب

ثريد حول الاتفاق الايراني السعودية في بكين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية خلال شهرين. ما حصل يؤكد أن هناك تحوّل جار في السياسة الخارجية السعودية لأسباب أصبحت معروفة مرتبطة بتحولات في الداخل السعودي والاقليم والنظام الدولي. (اصدرنا دراسة حول ذلك نهاية 2022)

2/ الرياض لا تخرج من التحالف مع واشنطن بل تريده أن يصبح أكثر مشروطية وذلك بايجاد هامش استقلالية للاستفادة من تنافسات القوى الكبرى وتنويع خياراتها. كما تلتفت الرياض إلى أن الدور الأميركي في الخليج يتركز حول الامارات وقطر وفي المشرق حول كيان العدو مع سعي اميركي لاستعادة تركيا.

3/ السعودية تنظر للسياسة الخارجية اليوم بمنظار داخلي في لحظة تحوّل تاريخية تأسيسية لمشروعية جديدة ذات مرتكز قومي (المصالح الوطنية) مسنود بمرتكز ديني متغير وأقل وزنًا. نجاح بن سلمان في مشروعه يستوجب نجاحًا اقتصاديًا ومكانة اقليمية وجاذبية عالمية وتحييد اي تهديد من النخبة الملكية.

4/ لذلك، من ناحية نفطية مصلحة الرياض مع الدول المصدرة للنفط (بالتحديد روسيا) ومصالحها الاقتصادية مع الغرب والصين ويلزمها بيئة مستقرة في الجوار، والمصالح الأمنية ما زالت مع واشنطن ولو تراجعت الثقة بالضمانة الأميركية منذ هجوم بقيق تحديداً، وهنا تبرز الحاجة لحل موضوع اليمن.

5/ فاذا كانت استراتيجية أميركا هي التهدئة الاقليمية وتعويم حلفائها الآخرين، فلماذا على الرياض أن تبقى مكبلة بتوترات مع إيران وقطر وتركيا؟ وعليه الرياض تتعلم وتغادر منطق الصراع المفتوح نحو التنافسات المعقلنة التي تقبل التعاون الممكن في المصالح المشتركة مع التنافس حيث لا بد.


مريم البرغوثي

11 مدونة المشاركات

التعليقات