في هذا الثريد سأتناول معكم كتاب (النزعة العقلية في تفكير المعتزلة) للدكتور علي فهمي خشيم. https://t.

في هذا الثريد سأتناول معكم كتاب (النزعة العقلية في تفكير المعتزلة) للدكتور علي فهمي خشيم. https://t.co/hSSO4WyO8h

في هذا الثريد سأتناول معكم كتاب (النزعة العقلية في تفكير المعتزلة) للدكتور علي فهمي خشيم. https://t.co/hSSO4WyO8h

المعتزلة من أشهر الفرق الإسلامية التي كان لها حضور كثيف ودور بارز في توجيه الفكر الإسلامي منذ بداياته الأولى، وقد تناول المعتزلة موضوعات جوهرية بأسلوب جريء في البحث والرأي والنقد واستخلاص النتائج بمقدمات عقلية محضة، وخاضوا معارك كثيرة مع التيارات الحشوية والشخصيات الحديثية.

لا نعرف اليوم الشيء الكثير عن المعتزلة بسبب ما تعرض له تراثهم من تهميش وإقصاء بسبب غلبة الفقهاء وكثرة الدهماء.

ولكن هذا لا ينفي أنّهم كانوا الأغزر إنتاجاً والأكثر عطاءً علمياً في التاريخ، وكانت لهم الصولة والجولة في بداية الحضارة الإسلامية، وعلى أكتافهم تأسست فلسفة المسلمين.

عندما تأسست دولة المسلمين الأولى في جزيرة العرب لم تكن لديهم حضارة فكرية غير الشعر وما يتعلق به.

ومن المنطقي أنّها لا تنضج العلوم الفكرية والفلسفية في بدايات تأسيس الدولة التي كانت مشغولة بالفتوحات.

الذهن لا يصفو والعقل لا يجلو إلا في أوقات الاستقرار والرخاء وقيام الحضارة.

وهذا لا يعني أنّ المعتزلة كانوا نقلة طارئة في العقل الإسلامي، بل كانوا تطوّراً طبيعياً للعقل الأول.

بل يوجد شواهد تدل على أنّ بعض الصحابة كان يأخذ بالتحسين والتقبيح (العقلي) وهذا عماد مذهب المعتزلة.

ولا نغفل الدور الذي لعبه توسّع الدولة والاختلاط بثقافات مختلفة والأحداث السياسية.


عهد التونسي

12 Blogg inlägg

Kommentarer