في الإسلام، تم تحديد أوقات مخصوصة يتم فيها تشجيع أداء الصلوات والتوسعات خارج الصلوات المفروضة، بالإضافة إلى فرض فترات غير مناسبة للصلاة بسبب ارتباطها ببعض العلامات الطبيعية مثل طُلوع الشمس وغروبها بحسب معتقدات وثنية معينة لدى البعض. ولكن عندما نتحدث عن المناطق الواقعة بالقرب من القطبين الشمالي والجنوبي، حيث تتغير ظروف الضوء بشكل كبير وغير متوقع خلال أجزاء كبيرة من العام، تنتهي صلاحية التطبيق المباشر لهذه الأحكام الخاصة بالأوقات الزمانية.
وفقًا لأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هناك تحريم مؤقت لصلاة النافلة عقب صلاتي الفجر والعصر بالتحديد استجابة لسلوك مشركي العرب القدامى الذين كانوا يسجدون للشمس حين طلوعها وغروبها. وفي ظل عدم وجود هذه الحالة المعينة في المناطق القطبية، تفقد هذه التحفظات حقيقتها العملية وتصبح غير قابلة للتطبيق.
يشدد علماء الدين الإسلامي على ضرورة فهم حالة كل منطقة قبل تطبيق أحكام دينية معينة متعلقة بالعادات الثقافية المحلية والسياقات البيئية. إذًا، للأفراد المقيمين في مناطق دائمة الإضاءة (مثل شمس منتصف الليل) أو دوامة الظلمة الدائمة الحق القانوني لتقديم أي نوع من الصلاة بما يتماشى مع حاجتهم الروحية والإنسانية بغض النظر عن الوقت اليومي التقليدي المعتاد. إن الأمر الأساسي هنا هو حسن النية واحترام الشعائر الإسلامية دون الانخراط فيما يمكن اعتباره تقليدًا ثقافيًا خاطئًا أو مخالف للإرشادات الربانية.