اللي يشربون قهوة يعيشون أطول!

القهوة (السوداء) من ألذّ وأصح الأشياء اللي ممكن تستهلكها وتساعدك طول عمرك. بعلّمكم عظمتها علميًّا، وكيف تستخدمها بطريقة تفيدك.. وكيف تقلّل من أعراض الكافيين المزعجة. طبعًا قهوة بدون مايكروبلاستيك عالي.

شرب كوبين إلى ثلاثة أكواب قهوة (سوداء) يوميًّا مرتبط بزيادة العمر المتوقّع، ونسب أمراض قلبيّة ونفسيّة أقل وتقليل نسب الاضطرابان المعرفيّة (مثل الزهايمر). العجيب هو إن الكافيين ليس فقط يُحفّز إفراز الدوبامين، بل يزيد من كثافة المستقبلات للدوبامين = تستلذً أكثر بإفراز بسيط للدوبامين.. فلذلك نجد من يدمن القهوة مع المحادثة، القهوة مع العمل، القهوة مع النيكوىًين.. كلها لأن الكافيين ليس مُحفّز إفراز فقط.. بل طريقة عمله معقّدة وعظيمة.

علاقات تزامنيّة مثيرة للاهتمام:

• القهوة المطحونة — ٢٧٪ مرتبطة بإنخفاض بمتسبّبات الوڤـاة الكلّيّة (all cause mortality)
• قهوة لحظيّة (سريعة تحضير) — إنخفاض بنسبة ١١٪.
• توجد علاقة تزامنيّة بين شرب القهوة السوداء وانخفاض أعراض الاكتئاب.

قد تسألون: لماذا قهوة سوداء، لماذا ليست شاي؟ لاتيه؟ ماتشا؟ متّة؟ حبوب كافيين؟ وغيرها.. هذا بسبب إن الدراسات معظمها على القهوة السوداء، غالبًا اختلاف شكل الاستهلاك لن يؤثر كثيرًا.. بل نظريًَا قد يكون أكثر فائدة. إلَا لمن يشرب القهوة بمُحلّيات كثيرة وأنواع حليب مختلفة.. انتبه لتفاصيل المكوّنات التي تستهلكها وسعراتها.

نصائح لتحسين استهلاكك للقهوة:

1. لا تشربها خلال أول 60-90 دقيقة من استيقاظك، في هذه الفترة تعرّض لبعض من أشعّة الشمس واعمل روتين صباحيّ بسيط. لِمَ؟ بسبب طريقة عمل الكورتزول، ارتفاعه صباحًا بعد الاستيقاظ لا محالة سيحدث إذا تعرضت لإضاءة.. فالكافيين لن يؤثر كثيرًا عليك/سيسبب آثار مزعجة؛ فالأفضل تنتظر وقت هبوط مستوى الكرتزول.. وهو يبدأ بعد 60-90 د من الاستيقاظ.
2. حاول أن تتوقّف عن استهلاكها 10 ساعات قبل موعد النوم حتّى لا يخفّض من صحّة نومك = مشاكل عويصة على المدى البعيد. ايه، 10 ساعات. لو شاي، تقدر توقّف 8 ساعات قبل موعد النوم بسبب انخفاض الكافيين.. لو بري ورك اوت (مكمّل للنادي) لازم 12 ساعة قبل وقت النوم ماتستهلكه بسبب جرعته العالية.
3. في حال إن القهوة تسبّب لك قلق/رجفة/خفقان، انتبه للجرعة وحاول تقلّلها.. وفيه مكمّل غذائي رهيب ممكن يساعدك للغاية— اسمه (L-Theanine) وهو حمض أمينيّ فقط موجود في الشاي الأخضر والدراسات على مستوى أمانه رائعة جدًا ولمعظم الفئات العمريّة والجرعات لاستهلاكه تكون 200-800مج حسب الحاجة.. وكالعادة مع أي مُكمّل، استشارة طبيبك + البدء بأقل جرعة هو المنهج المطلوب. إل ثيانين غيّر حياتي شخصيًّا، وغيَر حياة كثيرين.. يحسّن التركيز. وبنفس الوقت يقلل القلق الجسديّ (رجفة/خفقان) وكذلك يحسّن من جودة النوم! قد تتسائل كيف يحسّن من التركيز وهو يساعد بجودة النوم، هذا لأن طريقة زيادته للتركيز ليست مثل باقي المنبّهات.. فهو لا يزيد النشاط. فقط التركيز. آخذه شخصيًّا مع كوب قهوة الصباح، ولو بآخذ بعدها بساعتين/ثلاثة كوب إضافي آخذ جرعة أخرى، وقبل النوم مع الماغنيسيوم يحسّن من جودة نومي بشكل خيالي.