أن قطاعا كبيرا من المنغمسين في الماجَرَايات السياسية اليومية يتوهمون أنهم هم الحاضرون وغيرهم الغائب،و أنهم في ساحة معركة التأثير و هم أهل فقه الواقع وغيرهم منكفئ متقوقع،بينما-بحسب منظور مالك بن نبي-كل هذا وهم وذهول و ان الذي عليه الرهان هو الالتفات للعمل والإنتاج في العلم و العمل
سأتحدث في هذا الثريد عن أحد رواد النهضة الفكرية الإسلامية في القرن العشرين
مالك بن نبي الذي يعتبر امتداداً لـ ابن خلدون ، و سنتصفح من خلاله الهيكل العام عن حياته و الخبرات الفكرية و الإصلاحية لديه في فرنسا و ننظر لأبرز كتبه و موضوعاته التي عالجها للحضارة .. https://t.co/lFUdjP5lGB
حيث يتركب من تقسيمات مالك بن نبي نفسه لحياته ، التي ذكرها في مواضع في كتبه ، أنها تنقسم إلى أربع مراحل ،وقد أطلق على كل مرحلة لقباً خاصاً وهي بحسب تسمياته:
مرحلة الطفل تقع بين(١٩٠٥-١٩٣٠م)،
ومرحلة الطالب(١٩٣١-١٩٣٦م)،
ومرحلة الهائم المنبوذ (١٩٣٦-١٩٤٥م)،
ومرحلة الكاتب (١٩٤٦-١٩٧٣م) https://t.co/KGIjMZ93HQ
فأما في مرحلة الطالب فبعد عدة تجارب دراسة في فرنسا تمت عرقلتها من جهة الإدارة الاستعمارية وجد نفسه يقدم أوراقة للالتحاق بمدرسة اللاسلكي في باريس ودرس فيها موضوعات الهندسة و الميكانيك و الكهرباء ونحوها . https://t.co/LhvqpJYJ6Q
وأما التي سماها مرحلة الهائم المنبوذ فهي أقسى مراحل حياته ، وسببها أنه ألقى محاضرات بين الطلاب العرب والجزائريين في باريس يستنهض فيها وعيهم وعزتهم ضد الاستعمار ، فأصبحت الإدارة الاستعمارية عبر المستشرق ماسينيون ترصد حركاته وتعيق أي فرصة عمل له وأي سفر يخدمه . https://t.co/4OLQJSC5t3