"التوازن بين الحرية والتقييد: دراسة نقدية حول تنظيم وسائل الإعلام الاجتماعية"

شهد القرن الحادي والعشرين تطورًا مذهلاً لوسائل التواصل الاجتماعي التي غدت جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية للأفراد والمجتمعات. هذه المنصات الرقمية

  • صاحب المنشور: يسرى الزرهوني

    ملخص النقاش:

    شهد القرن الحادي والعشرين تطورًا مذهلاً لوسائل التواصل الاجتماعي التي غدت جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية للأفراد والمجتمعات. هذه المنصات الرقمية أتاحت فرصاً هائلة للتواصل العالمي الفوري وتبادل الآراء والمعلومات بحرية غير مسبوقة؛ لكنها أيضًا أثارت جدالات عميقة حول مدى حاجتنا لتدخل تشريعي وضوابط أخلاقية لتحقيق التوازن بين حرية التعبير واحترام القيم المجتمعية وتجنب الأضرار المحتملة لهذه الوسائط الحديثة.

يُعدّ هذا الموضوع حيويًا خصوصا في ظل الانتشار الواسع لأخبار الكاذبة والإساءة اللفظية عبر الأنترنيت والتي تهدد بنشر معلومات مضللة ومخاطر اجتماعية. فعلى الرغم مما توفره الشبكات الرقمية من فضاء رحب للمناقشة الجماعية والحوار العام، فإن الاستخدام المكثف وغير المقنن لها قد يؤدي إلى اضطرابات سياسية واجتماعية خطيرة. لذلك، يقع على عاتقنا مسؤولية إعادة النظر في سياساتها وتعزيز دور الحكومات والشركات في فرض رقابة صحية تحفظ حقوق الأفراد وكرامتهم ولا تقيد حيويتها وقدرتها التفاعلية.

من هنا، ينطلق بحثنا لاستكشاف جوانب مختلفة لهذا الجدال الدائر بين الداعين لإطلاق العنان لوسائل الاتصال الجديدة ودعاة ضبطها ضمن حدود قانونية وأخلاقية. سنحلل آثار عدم وجود قواعد واضحة بشأن محتوى الإنترنت سواء تم نشرها ذاتيا أم بواسطة جهات خارجية مثل شركات مثل الفيسبوك وغوغل ومازلتيوب وغيرها الكثير ممن تطورت أعمالهم التجارية مرتبطة ارتباط وثيق برغبتها المتجددة باستمرار لجذب أكبر عدد ممكن من المستخدمين بغض النظرعن نوع الرسالة المنتشرة داخل تلك البيئات المفتوحة أمام أفكار متنوعة بعضها مفيدة وبعضها الآخر ضار بالأعراف الثقافية والدينية والأسرية.

وفي الوقت الذي ندافع فيه عن الحق الطبيعي للإنسان بالتعبير بحرية عن آرائه، نسعى كذلك للحفاظ على سلامته الذهنية والجسدية ومنعه من التعرض لمحتويات تخالف تعاليم دينه أو تلحق ضرر بالمجتمع ككل.
ولذلك ستكون لدينا فرصة للتحليل المشترك لعلاقة الدولة بالمؤسسات الخاصة المعنية بتقديم خدمات شبكة المعلومات العالمية واستقصاء الحلول العملية المؤثرة بإيجاب وعلى المدى البعيد لمنع التحرش الإلكتروني وانتشار الدعاية السياسية الضارة والكراهيات العنصرية جنباإلىجانب مع دعم جهود النهوض بمستوى الصحافة الالكترونية وبناء ثقة الجمهور بها مرة أخرى بعد فقدانه ثقته بسبب انتشار الأخبار الزائفة الغير موثوق به مصدر صدورها عقب اعتماد العديد منهم مصطلحات هزلية منها مثلا “خبرضعيف”أو“مؤكد زورا”.

ملاحظة مهمّة: يُرجى العلم بأنَّ هذا المقال افتراضي وقد تم تصميمه بهدف شرح كيفية بناء


سمية بوزرارة

6 مدونة المشاركات

التعليقات