وفي عام 1929م طلب كلٌّ من سلطان بن بجاد وفيصل الدويش من الملك عبدالعزيز أن يسمح لهما ولأتباعهما بمهاجمة من وصفوهم بأعداء الدين خارج الحدود الشمالية للبلاد السعودية. أما ضيدان بن حثلين فقد قام بمهاجمة بعض القبائل في العراق والكويت. https://t.co/KIhknAxVSq
وقد تريث السلطان عبدالعزيز في اتخاذ قرار في شأن أولئك المعارضين التمردين. ولكن سلطان بن بجاد سار بأتباعه إلى الأرطاوية مقر فيصل الدويش، ومن هناك بدأوا بمهاجمة بعض القبائل التابعة للملك عبدالعزيز بل إنهم استولوا على إبل لتجار من بريدة وقتلوا أصحابها.
فقد الملك عبدالعزيز صبره على أعمالهم التي اتضح أنها ليست موجهة إلى خارج البلاد كما يدعون بل إنها شملت أبرياء من أهل البلاد. فأمر أتباعه بالاستعداد للقتال وتوجه بنفسه إلى القصيم. كما أن الأمير سعود وصل إلى القصيم على رأس قوة كبيرة، فخرج مع والده الملك عبدالعزيز وتوجها إلى الزلفي. https://t.co/2RnmZ4cy2C
أما سلطان بن بجاد والدويش فقد جمعا أتباعهما في روضة السبلة على بُعد 20كم من الزلفي. وتحرك الملك عبدالعزيز بقواته حتى أصبح على مقربة من خصومه، وبدأ يفاوضهم في تحكيم الشرع ولكن المفاوضات لم تسفر عن حل. وأرسل إليهم بعض العلماء لحل النزاع وحقن الدماء ولكن المعارضون تمادوا في تمردهم. https://t.co/vzoLDKguEy
طلب فيصل الدويش مقابلة الملك عبدالعزيز فأخبره الملك عبدالعزيز أنه لا بدّ من رضوخ المعتدين لحكم الشرع. ووعده فيصل الدويش باقناع سلطان بن بجاد ورفاقه. وقد أنذره الملك عبدالعزيز بأنه إن لم يتلقى الإجابة قبل الصباح فإنه سيهاجمهم. ولكن الدويش ذهب إلى أنصاره وحثهم على الحرب.