جريمة بشعة ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية قبل ٦٦ عاما، وظلت طي الكتمان لعقود وعقود، قبل أن تكتشفها إحدى الباحثات وتفجرها للعلن، الأمر الذي لم تجد معه أمريكا سوى الاعتراف بها والاعتذار عنها وإبداء الندم.
حياكم تحت https://t.co/7plXJWqCcu
تبدأ الحكاية مع الجندي الغواتيمالي فريدرك راموس والذي كان يقضي مدة تجنيده الإجباري في جيش بلاده عام 1948، حين طُلِب منه التوجه إلى إحدى الوحدات الصحية التابعة للجيش الأمريكي، حيث حُقِن هناك بمواد غير معروفة وطلب منه تكرار الزيارة طوال مدة تجنيده. https://t.co/sKNWvpyrl8
امتثل راموس للأوامر وكرر الزيارة على فترات متباعدة، حيث كانت تجرى له فحوصات وإجراءات طبية، إلى أن انتهت مدة تجنيده بعد 30 شهرًا، خرج بعدها إلى الحياة العامة، حيث تزوج وعمل في مهنة الزراعة وعاش حياة طبيعية قبل أن تظهر عليه بعض الأعراض المرضية المتعلقة بالمثانة والتبول. https://t.co/KTDSpsTU2X
في سن الأربعين بدأ المرض يتفاقم بشكل لا يطاق، ليس هذا فحسب بل ظهرت نفس الأعراض على كل أبنائه الثمانية، وعلى طول رحلة مرضه ذهب راموس أكثر من مرة للأطباء، حيث شخصوا حالته بمرض تناسلي هو "السيلان"، لكن جميع ما قدموه له من أدوية لم تفلح في مداواته. https://t.co/niIb6BOy7P
تعايش راموس مع المرض ومع الألم الناتج عنه عبر مسكنات عشبية محلية، كل هذا دون علم منه بأسباب إصابته، إلى أن استمع أبنائه في الأخبار لخبر اعتذار أوباما عن إصابة أكثر من 1300 مواطن غواتيمالي معظمهم من الجنود والسجناء عام 1948 بمرض السيلان في إطار تجارب نفذها الجيش الأمريكي حينذاك. https://t.co/hyz4ldBwlZ