الشفافية وثقافة المفاضلة: دوران حول أساس التغيير السياسي

تبدأ النقاشات حول مستقبل الحكم في توجيه ضرورة تعزيز الشفافية كأساس لثقافة المفاضلة. وفي هذا السياق، أبرزت سميرة المجدوب أن الشفافية ليست مجرد جزء م

- صاحب المنشور: دوجة العياشي

ملخص النقاش:

تبدأ النقاشات حول مستقبل الحكم في توجيه ضرورة تعزيز الشفافية كأساس لثقافة المفاضلة. وفي هذا السياق، أبرزت سميرة المجدوب أن الشفافية ليست مجرد جزء من هذه الثقافة بل هي قوامها، حيث تعتبر شرطًا أساسيًا لبناء ثقة المواطن في نظامه. وفقًا لمشاركات إيناس الجزائري وأنور بوزيان، تؤكد الشفافية على أهمية فتح الباب أمام جميع الأطراف للمشاركة في مراقبة أداء الحكومات والسياسات. هذا التعاون يعزز من قدرة المواطن على التأثير والتفاعل بصورة فعّالة مع الآليات الحكومية.

ومع ذلك، تتساءل سميرة المجدوب هل الشفافية وحدها كافية لضمان حسن التطبيق في سياسات الحكومة؟ إذ يُشار إلى أن الحكومات قد تستخدم المعلومات بطرق غير شفافة أو مغلوطة. وهنا يتساءل أنور بوزيان كيف يُمكن ضمان التطبيق الحقيقي للشفافية دون أن تصبح مجرد واجهة زخرفية.

تبرز هذه النقاشات حاجة إلى بناء آليات فعالة لمراقبة وتقييم أداء الحكومات، مما يضفي على الشفافية دورًا تنظيميًا يسهم في التغيير الحقيقي. من خلال هذه المراجعة المستمرة، يُمكن للمواطنين أن يصبحوا جزءًا أساسيًا في متابعة قرارات الحكومة والضغط من أجل التدابير المثلى.

في هذه المقاربة، تصبح الشفافية ليست فقط أساسًا لتعزيز ثقافة المفاضلة بل أيضًا نافذة لمواجهة التحديات التاريخية والحديثة في إدارة الأمور السياسية. يتبنى المشاركون رؤية شاملة تربط بين الشفافية وبناء آليات تضمن مساءلة الحكومات، لتجعل من التغيير السياسي ليس فقط نظريًا بل يتجلى في الواقع.

إذن، هل تكفي الشفافية وحدها؟ يميل الرأي إلى التأكيد على أنها خطوة ابتدائية مؤكَّدة نحو إصلاح حقيقي. تعزز هذه الخطوة من دور المجتمع في صياغة سياسات تراعي مصالحه وتضمن تنفيذها بشكل شفاف ومسؤول. بالتالي، تظل الشفافية قوام ثقافة المفاضلة التي تسعى لتحقيق مستقبل سياسي أكثر ديموقراطية وأصالة.


عبدالناصر البصري

16577 Blog indlæg

Kommentarer