تعتبر الشيزوفرينيا اضطرابًا عقليًا معقدًا يؤثر بشكل كبير على طريقة تفكير الشخص وتفاعله مع الآخرين ومع العالم من حوله. هذا الاضطراب يمكن أن يظهر بمجموعة متنوعة من الأعراض التي تشمل الهلاوس السمعية والبصرية، والأفكار المتسلطة وغير المنطقية، والصعوبات في التواصل الاجتماعي.
على الرغم من وجود العديد من النظريات العلمية حول الأسباب الدقيقة للشيزوفرينيا، إلا أنها ما زالت غير واضحة تمامًا حتى الآن. يشير البعض إلى عوامل وراثية وقد تكون البيئة لعب دور أيضًا. هناك أيضًا بعض الأدلة التي تشير إلى دور الخلل الكيميائي في الدماغ، خاصة فيما يتعلق بنقل الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيرتونين.
الأعراض الرئيسية لشخص يعاني من الشيزوفرينيا تتضمن عادةً الهلاوس البصرية أو السمعية والشعور بأن الأفكار يتم قراءتها وفهمها من قبل الآخرين ("الفرط الفكر"). قد يبدو هؤلاء الأشخاص غالبًا منعزلين ومشغولاً بالتفكير الداخلي، وفي حالات متقدمة، فقد يواجهون صعوبات كبيرة في الحياة اليومية.
العلاج الأكثر شيوعاً للشيزوفرينيا هو العلاج بالأدوية المضادة للذهان والتي تعمل على تنظيم مستوى المواد الكيمائية في الدماغ. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأعمال النفسية والعلاج الدوائي أن يساعدا كليهما في تحسين نوعية حياة المصاب والشريك له خلال فترة التعافي الطويلة والمستمرة عمومًا لهذا النوع من الأمراض.
من الجدير بالذكر أنه رغم تحدياته، فإن الشيزوفرينيا ليست حكمًا بالموت؛ الكثير من الناس الذين تم تشخيص إصابتهم بهذا الاضطراب يستطيعون حياتهم بشكل طبيعي وبنجاح عندما يتلقون رعاية ودعم مناسبان.
