- صاحب المنشور: رنا الدكالي
ملخص النقاش:
تُعتبر مسألة توازن بين حقوق الملكية الفكرية والابتكار والتقنية أحد القضايا الحاسمة التي تؤثر على اقتصادات العالم الحديث. يتجلى هذا التناقض أكثر فأكثر مع ظهور الثورة الرقمية وتوسعها العالمي. يهدف هذا المقال إلى استكشاف هذه المشكلة المعقدة وتحليل جوانب كلتا العبارتين وكيف يمكن للتوفيق بينهما لصالح الابتكار المستدام والقانوني.
**حقوق الملكية الفكرية: حماية الإبداع أم قيود للابتكار؟**
تعكس حقوق الملكية الفكرية جهودًا قانونية لحماية الأصوات الأصول غير المادية مثل المؤلفات الأدبية والفن والاختراعات البرمجيات وبراءات الاختراع وغيرها. تمنح هذه الحقوق أصحاب المحتوى الاستفادة الاقتصادية والحفاظ عليها كالملكية الخاصة لهم لفترة محددة زمنية بعد إنشائهم لها. هدفها الأساسي يبدو واضحاً -تشجيع الإنتاج والإبداع عبر ضمان مكافآت لأولئك الذين ينتجونه. ولكن بينما تعطي هذه الامتيازات شعوراً بالأمان للمبتكرين والمؤلفين؛ فإن البعض قد يشكون أنها تعمل كتوقفات أمام تقدم العلم والمعرفة التقنية بإعطاء الأولوية للحسابات المالية الشخصية على الوصول العام للمعارف الجديدة. ويطرح توظيف وسائل تقليدية لحماية ملكية فكرية مُعدّة منذ قرون تحدياً خاصاً عند التعامل مع تكنولوجيا متطورة ومتغيرة باستمرار حيث تتداخل الأمور غالباً بدرجة يصعب تحديد حدود واضحة لإثبات وجود انتهاكاتٍ محتملة لخصوصيتها وأريحيتهم بشأن استخدامها بحرية ومن قبل الجميع كما كان يجري سابقاً قبل تطوير نظام تسجيلاتها رسميا ضمن سياسات حكومية منظمة داخل اختصاص مراكز متخصصه بهذا المجال مما يؤدي لاحقا لتقييد انتشار أفكار جديدة ومفيدة لمصلحه المجتمع برمته وليس فردا واحدا فقط!
**التطور التكنولوجي: دفعة نحو الابتكار أو مخاطر على حقوق الملكية؟**
إلا أنه وفي الوقت ذاته الذي يتم فيه الدفاع بقوة عن امتياز حمايتي حقوق طابع الفكري تلك؛ هناك أيضا وجه نظر أخرى تشدد علي أهميه نشر مفاهيمKnowledge Sharing والاستفاده منها واستخدامها بنفس القدر والذي يأخذ بعين الاعتبار ضروريّه تحسين جوده الحياة بالإستفاده من نتائج البحث والدراسه المتوفره حاليا لدينا والتي تمكننا بتطبيقات عمليه مختلفه تعلم المهارات الجديده وتنميه القدرات الشخصيه لدي الأفراد بالإضافة الي دعم ريادة الأعمال الصغيرة والصغيره وسط البيئة الصحيه المناسبة للتسويق الإلكتروني وإدارة أعمال الشركات الكبيرة كذلك وهذا يحقق تبادل خبرات واسعه وغني بكل ماتعنيه كلمة "علم". لكن رغم ذلك يبقى الخوف موجود بشأن احتمالية وقوع تجاوُزٌ غير مقبول حول احترام ملكيته شخص مادام القانون الحالي يوصي بحفظ حق المالك الاصلي لمدة زمن متفق عليه عام ٢٠١٩ حسب قرارالاتحاد الأوروبي فيما يخص مدة صلاحيه براءة النشر المعدل مؤخرا ليصبح عشر سنوات اضافيه أي بمجموع خمس عشره عاما .
*
وقد شهد العقود الأخيرة العديد من الجدل الدائر بشان مدى فعاليته نظام الحظر المفروض لحماية حقوق طابعالفكري ضد تهديدات الغزو المعلوماتي بواسطة الوسائل التقنيه حديثه الصنع كالشبكه العنكبوتيه مثلاً ، إذ يسمح الانترنت بسرقه نسخ المقتطفات والنصوص والأعمال الرقميه بدون الرجوع للمصدر الأصيل الأمر الذى دفع الكثير منهم لنظرله كمورد مفتوح المصدر Public Domain داعيين إلي إلغائه نهائيًا نظرا لأنه يعد عقبة امام تقدمه ثورات علميه مستقبليه مهمه للغاية! وعلى الرغم من وجود اتفاق دولي جديد لتحقيق التوازن المثالي بيتنْ حق الانتفاع ورعاية نشاط المُبدعين إلا إنه مازالت هنالك خلافات كبيرة تحتاج حلولا عادلة تلبي حاجتهم جميعاً حتى نضمن مصالحة عامة تؤدي لإطلاق العنان لرؤى خلاقه رائده تغير مجرى التاريخ للأفضل وللعالم اجمع !
---
وفي الختام فالواقع اليوم يدفع باتجاه إعادة النظر بتلك السياسات القديمة المتعلقه باداره ملف المعرفه الخاص بنا بمايتناسب ويتلائم مع مطالب العصر
