- صاحب المنشور: رائد المزابي
ملخص النقاش:تُعتبر وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الشاب اليوم. فقد أصبحت هذه المنصات مساحة رقمية حيث يمكن للشباب التفاعل مع أفراد آخرين من مختلف الأماكن حول العالم، تبادل الأفكار والمحتوى، وتطوير العلاقات الجديدة والتواصل مع الأقارب والأصدقاء البعيدين. إلا أنه رغم الفوائد الواضحة لهذه الوسائل الرقمية، فإن لها أيضًا تأثيرات اجتماعية متعددة تتطلب دراسة ومراقبة مستمرة.
من أهم الجوانب الاجتماعية التي تؤثر عليها شبكات التواصل هي الشعور بالانتماء والقبول. ففي مجتمعات الإنترنت الافتراضية، قد يتمكن بعض المستخدمين الشباب ممن يشعرون بالإقصاء أو عدم الثقة بأنفسهم خارج نطاق الانترنت من بناء هويتهم الخاصة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم عبر تفاعلات افتراضية أكثر ثراء وأكثر قبولاً مما يجدونه في الواقع الحقيقي. ولكن هذا الأمر نفسه يمكن أن يؤدي إلى حالةٍ من الإدمان وفقدان الاتصال بالعالم الخارجي الحقيقي الذي يحاول المرء الهروب منه أصلاً.
تأثير سلبي محتمل
يمكن أن تكون هناك آثار ضارة أخرى مرتبطة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بين الشباب مثل زيادة القلق بشأن الصور الذاتية بسبب المقارنات المستمرة بالمواقف المثالية للمستخدمين الآخرين الذين يعرضون حياتهم بطريقة مدروسة بعناية لإثارة الاعجاب والاستحسان الزائف حسب التسلسل الهرمي للصور والتصرفات المتداولة ضمن تلك البيئات الإلكترونية المعاصرة.
بالإضافة لذلك، تشكل تهديدات التحرش الالكتروني والاستغلال المحتملة للأطفال والشباب عبئا أخريا كبيراً ينجم عنه الضيق العقليوالنفسي ويسبب مشاكل كبيرة للسلوكيات والسلوكيات المضادة وغير الصحيه والتي تعكس صورة مظلمة عميقة لدي هؤلاء الاطفال).
وعلى الرغم من ذلك، يبقى اتخاذ التدابير الوقائية والتوجيهات التربوية المناسبة أمر حيوي لحماية الأطفال والشباب وتحقيق الاستفادة القصوى ممّا تقدمه تكنولوجيا المعلومات الحديثة لهم وللمجتمع ككل بلا شك!